أثار الشيخ عبد الرحمان السديس، إمام الحرم المكي، جدلا كبيرا وسط السلفيين، بعدما صرح لقناة سعودية بأن السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم في التأثير ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء، كما دعا للعاهل السعودي والرئيس الأمريكي ترامب بالتوفيق لما يقدمانه للعالم والإنسانية.
وقد أثارت تصريحات الإمام السديس، الذي عرف بدعائه “الممزق للقلب” ضد النصارى واليهود، خاصة في صلاة التروايح التي ينقلها عدد كبير من الفضائيات العربية مباشرة من الحرم المكي، خلافا كبيرا بين السلفيين في مدى جواز الصلاة وراء إمام يدعو بالنصر “للكفار”، حسب تعبيرهم.
وكانت الفتنة الأولى بين السلفيين وقعت سنة 1991، حين وطأ الجنود الأمريكيون الأراضي المقدسة، وأباح بعض العلماء جواز الاستعانة بالكفار، مما ادى إلى انقسام بين السلفيين، فهل يتكرر السيناريو نفسه هذه المرة، وتتسبب أمريكا ورئيسها ترامب في انقسام آخر بين السلفيين.