أثار تسريب خبر اقتراح ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لابنته خولة من أجل الحصول على منصب سفيرة بإحدى الدول، حيث راج بقوة أنه سيتم تعيينها سفيرة بإثيوبيا، ضجة كبيرة وسط صفوف أطر وزارة الخارجية، حيث اعتبر العديد منهم أن هذه النوعية من التعيينات، التي اعتبروها مبنية على المحسوبية، واعتماد اعتبارات لا علاقة لها بالكفاءة، تساهم في تراجع أداء الديبلوماسية المغربية، وتؤكد على طبيعة أسباب الضعف الديبلوماسي الذي يعاني منه المغرب أمام خصومه في كل الملفات.
وكتبت فاطمة بهلول إحدى أطر وزارة الخارجية، والتي كانت موظفة دولية سابقة في العديد من المنظمات الدولية، تدوينة على حسابها بفيسبوك، جاء فيها، ” ما هي حكاية الخبر الذي يتحدث عن اقتراح ابنة لشكر لمنصب سفيرة، هل حكم على أطر وزارة الخارجية والتعاون الذين يكدحون بمشقة، أن يكونوا مهمشين بلا أمل في أن يصبحوا سفراء. إنها اللاعدالة تجاه من مهنتهم الديبلوماسية. أن تكون سفيرا.. إنها مهنة يتم تعلمها عبر سنوات طويلة من العمل الميداني والتكوين النظري. أن تكون سفيرا هو تتويج لتاريخ من العمل الذي يبنى خطوة بخطوة.
الأحزاب السياسية التي تبحث عن مناصب سفراء لأعضائها من أجل مجازاتهم، أو من اجل إبعادهم في الحالات التي يكونوا فيها مزعجين.. لا يقدمون اي خدمة للبلد”.