بعد كوارثها في المغرب.. “الضحى” تهدد سكان 23 قرية في السينغال بالنزوح عن أراضيهم

مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي تمحور أساسا على بناء علاقة تعاون مع دول القارة الإفريقية، نشر موقع مجلة “جون أفريك”، مقالاً أمس الاثنين، حول معارضة أزيد من 2000 من الرعاة السينغال لنوع من الجواميس يدعى “الفوطا”، تفويت أراضيهم المستعملة في الرعي، من طرف الدولة إلى مجموعة “الضحى” المملوكة لرجل الأعمال المغربي أنس الصفروي، كما أن حوالي 23 قرية تخشى نزوحها وخفض مساحات المراعي بالنسبة لها، بسبب هذا المشروع المتمثل في تطوير حقول زراعة الأرز بالمنطقة.
وقد توجه هذا الأسبوع حوالي 2000 من المزارعين مؤازرين بمحاميهم أساني ندياي ديوما، الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس الرابطة السينغالية لحقوق الإنسان، لرفع دعوى بفسخ هذا الاتفاق الخاص بهذا المشروع، أمام المجلس الأعلى للقضاء بالسينغال، حسب تصريح للمحامي نشرته “جون أفريك”.
وحسب قرار من بلدية “دوديل”، بتاريخ 24 مارس 2017، التي تقع عليها الأرض موضوع النزاع بين السكان ومجموعة الصفريوي، فإن 10000 هكتار فوتوا إلى مجموعة الصفريوي عبر فرعها في السينيغال “أفري بارتنيرز”، في إطار شراكة بين الدولة السينغالية والمغربية، شهر يناير الماضي، يؤكد المحامي لـ”جون أفريك”.
ويقول القرار أنه يمنح امتياز لفرع مجموعة الصفريوي أفري بارتنرز” بإستغلال هذه الأراضي بهدف تطوير حقول الأرز في مدن “ديدول” و”ديميت” لمدة 40 سنة من خلال استثمار 75 مليار فرنك افريقي (11 مليون دولار مع هدف إنتاج 115 000 طن من الأرز. وعندما يتحقق هذا، فإن هذا الناتج يمثل 12.5٪ من 917000 طن من الأرز التي تم إنتاجها السنغال في عام 2015.
وبالرغم من هذا الهدف السياسي التي تقول السلطات أنه وطني الهدف منه عدم الإعتماد على الأرز الأسيوي والدفع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، إلا أن سكان 23 بلدة المتواجدين بالمنطقة والذين يعيشون على زراعة الأرز هم متخوفون من أن يتركوا أرضهم لينزحوا إلى أماكن أخرى كما ان هذا المشروع سيؤثر على نظام رعيهم لمواشيهم، هذا النشاط الذي تعرفه هذه المنطقة بشكل كبير.

ويقول محامي السكان المشتكين، حسب “جون أفريك” إنه “من غير المقبول أن تمنح 10000 هكتار للشركة صاحبة المشروع بالمقابل ترك 2000 هكتار فقط للسكان المحليين، مضيفاً إن هذا المشروع لم يؤسس على دراسات تعرف أثره على الناس بشكل صحيح”.