يوما عن يوم تظهر تناقضات حليفي الأمس، حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، ويتحول الانسجام التي كان يقدم الحزبين كوجهين لعملة واحدة، مهما كانت مواقعهم في الأغلبية أو في المعارضة، إلى تناقض تناحري، وتبادل للاتهامات، وللضربات تحت الحزام.
آخر تجليات هذا الصراع، هو مقال عبد اللطيف وهبي، القيادي في “البام”، بجريدة “أخبار اليوم”، والذي قال خلاله في “الأحرار” ما لم يقله مالك في الخمر، حيث اعتبر أن حزب اخنوش “يملك الثروة ويعيش من أجلها في السلطة، ويعيش بعقلية تشبه الإقطاع، ويرفض أن يناقشه أو ينازعه أحد، كأنه يملك عالم السياسة لوحده”.
وهبي لم يأخذ المسافة المطلوبة في كاتب مقال في جريدة مستقلة، حيث تحدث كناطق باسم “البام” فقال مدافعا عن حزبه: “ربما أن قادة حزب التجمع الوطني للأحرار لم يستوعبوا بعد أن أي نظام سياسي في الكون يقوم على ثنائية الأغلبية والمعارضة، وأن هذه الأخيرة إما أن تقوم بدورها كاملا أو تنزوي إلى الوراء تلعق جراح هزيمتها وهذه ليست من عوائد حزب الأصالة والمعاصرة”.
ولم يسلم الاتحاد الاشتراكي من سهام عبد اللطيف وهبي، حيث قال: “حتى حين تمت انتخابات 2016 تراجع التجمع الوطني للأحرار إلى المرتبة الرابعة، غير أنه سرعان ما سيعانق حزبا آخر كان في طريقه غلى الزوال، قبل أن يتحول هذا الأخير إلى آلية لإنقاذ لإنقاذ حزب التجمع”.
واستمر وهبي ناطقا باسم حزبه “البام”، بقوله: ” إن حزب الأصالة والمعاصرة حزب في المعارضة وليس بائعا للغاز في باحة السياسة، ولا يشتغل عند أحد، ومن حقه أن يمارس كل حقوقه في النقد بوسائل العمل السياسية والقانونية التي يمنحها الدستور ومفهوم الديمقراطية التي لا يدرك معانيها حزب التجمع الوطني للأحرار، لأنه ببساطة لم يعشها يوما في ممارساته، بل كان دائما مفبركا ويقوم بمهمة خدمة ما بعد البيع”.
مواصلا حديثه باسم “البام”: “إن من حق حزب الأصالة والمعاصرة أن يمارس دوره في المعارضة كاملا”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…