علم موقع “الأول” أن الصحافيين والتقنيين العاملين في الموقع الإلكتروني “بام.ما”، الناطق باسم حزب “الأصالة والمعاصرة”، يعيشون وضعا صعبا هذه الأيام، حيث يتهمون الإدارة بالضغط عليهم في الأسابيع الأخيرة، لدفعهم إلى توقيع عقد جديد مباشر مع الحزب، بداعي تصفية شركة “بام نيوز”.
وبعد أن رفض الصحافيون والتقنيون توقيع العقد الجديد، راسلتهم الإدارة العامة للحزب يوم الاثنين المنصرم، تطالب كلا منهم بإعداد تقرير مفصل يتضمن، (حسب ما جاء في الرسالة التي توصلوا بها ويتوفر “الأول” على نسخة منها)، “وصفا لأهم ما أنجزوه خلال مدة قاربت العام، حتى يتم إدراجه ضمن وصف المهام لصحفيي وتقنيي الموقع”.
وتجلى الضغط النفسي الممارس على الصحفيين والتقنيين، حسب مصدر من الطاقم، في “قطع” الأنترنيت على مقر موقع “بام.ما”، لمدة أسبوع كامل، ومطالبتهم بالعمل من المقاهي أو من منازلهم، ومواصلة الانتاج رغم عدم توفر الظروف والأجواء المناسبة.
وأضاف المصدر ذاته، إن الأسابيع الأخيرة، شهدت حالة من الاحتقان والغليان داخل هيئة التحرير، بسبب سعي الإدارة العامة تصفية شركة “pam news”، والاستغناء عن الصحافيين والتقنيين العاملين بها.
وكان من نتائج “الوضع المشحون”، حسب المصدر ذاته، الإغماء على إحدى الصحفيات، (يوم الجمعة 21 أبريل)، نقلت بعدها على وجه السرعة إلى إحدى مستشفيات مدينة الرباط، كما قام أحد الصحافيين بالاحتجاج بعنف داخل هيئة التحرير، موجها غضبه لمسؤولي الإدارة، التي ارتأت التفاوض معه مباشرة، وبالتالي الانفصال عنه بعدما أدت له شيكا بمبلغ 5 ملايين سنتيم، خشية أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
وقبل ذلك، في شهر مارس، استغنت إدارة “بام نيوز” عن خدمات الصحافي أحمد جلالي، الذي كان يشتغل رئيسا للتحرير، بعدما دخل في مشاحنات مع بعض الصحفيين والتقنيين، بسبب توجيهه لهم إنذارا ختم بعبارة “وقد أعذر من أنذر”.
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد فشل في إصدار جريدة “تامغرابيت”، بعدما جهز لها طاقما كاملا من الصحافيين والتقنيين، اضطر في الأخير إلى الاستغناء عن خدماتهم مقابل منحهم راتب شهر واحد، مع العلم أن منهم من قدم استقالته من مؤسسة أخرى، للإلتحاف بجريدة “تامغرابيت”.
ترامب يستكمل تشكيلة حكومته باختيار بروك رولينز وزيرة للزراعة
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السبت رئيسة مركز “أمريكا فيرست بوليسي إنستي…