تجمهر عدد من شباب وشيوخ ونساء حي “برج مولاي عمر” بمكناس صباح الأربعاء 22 فبراير احتجاجا على وفاة تاجر مسن في السبعينيات من عمره، كان في ضيافة درك سيدي علي ضواحي مكناس، لفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس مساء الثلاثاء 21 فبراير متأثرا بجراحه خصوصا على مستوى الخصيتين، نتيجة اعتداء بشع تعرض له رفقة أبنائه.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية توجه رفقة ابنيه إلى منطقة زرهون لاقتناء زيت الزيتون على متن سيارة صغيرة، إلا أنهم ظلوا الطريق، ليتعرضوا لاعتداء شنيع من طرف قرابة 100 شخص من ساكنة الدوار، والذين ظنوا أنهم لصوص ماشية، و تم اقتيادهم إلى مركز الدرك الملكي.
وحسب نفس المصادر فإن الهالك السبعيني تعرض لاعتداء آخر داخل مركز الدرك الملكي من طرف عنصر، أشبعه “ركلا ورفسا باعتباره لص”، ولم تشفع توسلات الابن الذي ارتمى فوق أبيه ليحميه من ضربات الدركي، ما أدى إلى تدهور حالة الأب الفقيد، قبل نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث سيسلم الروح إلى بارئها متأثرا بمضاعفات ضربة قوية أصابت عضوه التناسلي وخصيتيه.
وطالبت الساكنة المحتشدة أمام استئنافية مكناس، بتدخل الجهات المعنية لاعتقال كل المتورطين في موت التاجر ” بلعيد”، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والأبحاث.