جبرون لـ”الأول”: تعقيدات المشاورات الحكومية ليست بعيدة عن محيط الملك

اتهم محمد جبرون، الأستاذ الباحث، والمسؤول بحركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، من أسماهم “شعالين الفيسبوك” بتقويله ما لم يقله عن أن “بنكيران انتهى”، وأوضح جبرون في تصريح ل”الأول” أن سياق كلامه “جاء نتيجة معطيات تقول بأن الجهات العليا رافضة وممتعضة من بنكيران، وهناك قراءة تقول بأن عن هذه الجهات العليا وأقصد هنا المحيط الملكي، وهذا لم يعد سرا، معنى هذا أن قدرا من سوء التفاهم وضعف التجاوب موجود بين بنكيران وهذه الجهات وبالتالي فحزب العدالة والتنمية مدعو إلى التعامل مع هذه المعطيات بجدية، لأنه ماكان في يوم من الأيام خيار البيجيدي التصادم أو التعارض مع المؤسسة الملكية، والجهات التي تصنع القرار”.

أما قضية نهاية مرحلة بنكيران، يضيف جبرون، فإن “مرحلته انتهت كأمين عام، فبعد تمديد ولايته لا أظن سيتم تغير القانون الداخلي للحزب للتمديد له لولاية أخرى، خاصة وأن المؤتمر قريب، أما بالنسبة للحكومة فيمكن له أن ينجح ويمكن يفشل، وإذا فشل في أن يبقى رئيسا للحكومة، فمعنى هذا أن مرحلة بنكيران ستكون زمنيا وعمليا قد انتهت”.

وتابع جبرون تصريحه ل”الأول” بالقول: “بنكيران رجل إلى جانب الرجال داخل العدالة والتنمية، أما محاولة تحنيطه وجعله رجلا فوق العادة، فليس من مطالبه هو وليس من ثقافة الحزب، والرجل بقدر ما له من محاسن، له أيضا أخطاء سيدكرها له التاريخ”.
مضيفا أن “انتهاء بنكيران لاتعني نهاية البيجيدي، فالحزب له أطر وله تنظيم قوي جدا وقادر على الاستمرار بدون بنكيران، مثل الرميد و سعد الدين العثماني، وكذلك عبد العزيز الرباح، والحزب محتاج إلى شخصيات بمواصفات مختلفة عن مواصفات بنكيران”.

وأكد جبرون أن “بنكيران كان يمتلك قوة وقام بإنجاز كبير في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة، حيث اعتمد على تصريحات راديكالية، ولكن أخطاء بنكيران مرتبطة بنوعية التصريحات والإنفعالات التي كانت مكلفة جداً، خاصة إذ كانت تطال مؤسسات حساسة جدا في المشهد السياسي المغربي”.

أما بنكيران عن حديث بنكيران عن التحكم، فقال جبرون: “راه المغاربة ليسوا بهذه الدرجة من البلادة كما يتصور البعض”. مضيفا: “الكل يعلم أنه كانت عندنا الملكية التنفيذية بواجهة ديموقراطية، الى حدود تجربة التناوب التوافقي، ومشاركة المعارضة بقيادة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة. أما الآن فلا نعرف من هو الفاعل الأساسي في السياسة بالمغرب”.