تضمّن التقرير السنوي، الذي اعدته منظمة “مراسلوون بلاحدود” عن واقع الصحافة لسنة 2016، نبذة عن خمس صحفيين محتجزين، وقد أكدت المنظمة المدافعة عن الصحفيين والإعلامين عبر العالم ارتفاع أعداد الصحفين المحتجزين هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية.
أسلي أردوغان “تركيا”
تقبع الروائية والكاتبة الشهيرة أسلي أردوغان، التي تبلغ من العمر 49 سنة في السجن منذ 16 غشت 2016 ، وهو اليوم الذي شهد اقتحام قوات الأمن لمقر أوزغور غونديم التي كانت تنشر مقالتها وإغلاق الصحيفة بتهمة الدعاية لخطاب حزب العمال الكردستاني المحظور. وتتهم أسلي أردوغان بـ”الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”الدعاية الإرهابية” و”المس بوحدة الدولة”، وذلك على خلفية خمسة مقالات نشرت لها في هذه الصحيفة.
ورغم أنها تعاني من الربو ومرض السكري، إلا أن تدهور حالتها الصحية لم يكن كافيا حتى الآن لإقناع محتجزيها بضرورة الإفراج عنها، بل على العكس من ذلك تماما، إذ طلبت النيابة العامة في 10 نونبر إنزال عقوبة السجن المؤبد على أسلي أردوغان وثمانية من زمالئها. وتشتهر أسلي أردوغان أيضا ُ بأعمالها الأدبية، حيث حصلت رواياتها على كثير من الجوائز وترجمت إلى عديد من اللغات، كما عرف بكفاحها دفاعا عن احترام حقوق الإنسان، حيث تناضل منذ عقود من أجل السلام وحقوق المرأة والأقليات، منددة في مقالاتها كما في كتبها بموجة الانتهاكات التي تطال الحريات وبسوء الأوضاع داخل السجون ومصير المدنيين العالقين في دوامة العنف التي تشهدها المناطق الواقعة جنوب شرق البالد حيث تقطن أغلبية كردية … وفي مطلع نونبر، وجهت أسلي أردوغان نداء من داخل السجن لحث المجتمع الدولي على عدم غض البصر عما يحدث في تركيا.
محمود أبو زيد المعروف باسمه المستعار شوكان “مصر”
يقبع المصور الصحفي الشاب المصري محمود أبو زيد يبلغ من العمر 29 عاما، والمعروف باسم شوكان، في السجن منذ أكثر من ثالث سنوات دون أن يصدر في حقه أي حكم قضائي.
وقد اعتقل في غشت 2013 أثناء مشاركته في تغطية تفريق المتظاهرين المؤيدين للرئيس المخلوع محمد مرسي ُ في ميدان رابعة العدوية، حيث تعرض للضرب وصودرت معداته، قبل أن يخضع للتعذيب في مركز للشرطة.
وبينما أكدت وكالة ديموتكس البريطانية أن شوكان كان يعمل لحسابها في مهمة صحفية ذلك اليوم ” مذكرة أن صوره كانت قد نشرت في وسائل إعالم دولية مثل مجلة تايم وبيلد ودي تسايت وغيرها “، مازالت عشرات التهم الزائفة منسوبة لهذا المصور الصحفي، ومن بينها “القتل ومحاولة الاغتيال والانتماء لجماعة محظورة”،الإخوان المسلمين”والمشاركة في مظاهرة غير قانونية وحيازة أسلحة”، مما يعني أنه قد يواجه عقوبة قاسية قد تصل إلى السجن المؤبد أو حتى الإعدام.
لو يويو ولي تينغيو “الصين”
من جهتهما، أحرز الثنائي الصيني لو يويو ولي تينغيو جائزة مراسلون بال حدود MONDE TV5 لحرية الصحافة لعام 2016 ِ في فئة “الصحافة المواطنة”.
فمنذ اعتقالهما في 15 يونيو 2016، ظل هذان الصحفيان قيد الاحتجاز السري لأكثر من ثالثة أسابيع قبل أن يتمكنا من الاتصال بمحاميهما، حيث وجهت لهما تهمة “الإخلال بالنظام العام”، وذلك بسبب مواكبتهما وتوثيقهما لما شهدته مختلف أنحاء الصين من إضرابات واحتجاجات مدنية ومظاهرات للعمال، علما أنهما قد يواجهان عقوبة السجن لسنوات طويلة وما ينطوي عليه ذلك من أشكال سوء المعاملة خلال فترة الاحتجاز.
يوفو مارتينوفيتش “الجبل الأسود”
يوفو مارتينوفيتش صحفي مستقل يحقق في الجريمة والفساد منذ سنوات عديدة، وقد عمل مع عدد من وسائل الإعلام العالمية مثل اإليكونومست وفاينانشال تايمز ووكالة كابا.
ومنذ أكثر من سنة، يوجد مارتينوفيتش قيد الاحتجاز في بودغوريتشا مع ثالثة عشر شخصا آخرين في قضية متعلقة بتهريب المخدرات.
فمنذ انطلاق المحاكمة في أواخر أكتوبر، أكد المتهم الرئيسي، وهو عضو في منظمة إجرامية دولية تحت اسم “الفهود الوردية” على براءة يوفو مارتينوفيتش موضحا أن علاقة الصحفي مع هذه الشبكة تقتصر فقط على مجال عمله، حيث كان الهدف من الاتصال بها هو إنتاج أفلام وثائقية عن طبيعة نشاطها. واستأنفت المحاكمة في 28 نونبر 2016.
نرجس محمدي “إيران”
تقبع نرجس محمدي الصحفية والمتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان – وراء القضبان منذ 5 ماي 2015 ، حيث حوكمت بتهمة “العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام”.
فبعدما حكم عليها بالسجن في أبريل 2016 في أعقاب محاكمة غير عادلة مرت تحت ضغوط وزارة الاستخبارات والأمن الوطني، رفضت محكمة الاستئناف في شتنبر الطعن الذي تقدم به محاميها لتؤكد العقوبة المفروضة عليها بموجب الحكم القاضي بحبسها 10 ُ سنوات.
وتعتبر قضية نرجس التي تبلغ من العمر44 عاما، ًمثالا ً صارخا على الاضطهاد القضائي الذي يئن تحت وطأته المشهد الإعلامي في إيران، حيث يتحكم المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي في أجهزة القضاء التي يحرك خيوطها الحرس الثوري لتكميم الأصوات الناقدة.
وقد تعرضت هذه الصحفية الإيرانية قبل ذلك لسلسلة من المضايقات والملاحقات القضائية، حيث دخلت المستشفى وأفرج عنها عدة مرات منذ عام 2010 ، ً علما أنها تقبع حاليا في سجن إيفين دون الحصول على حقها في الرعاية الطبية التي هي في أمس الحاجة إليها، وكذلك دون السماح لها بالتواصل مع زوجها وأطفالها المنفيين في فرنسا.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …