التوفيق: ترميم المساجد أغلى من بنائها

شدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أن ترميم المساجد أغلى من بنائها، موضحا أن مسطرة بناء المساجد بالمغرب من قبل المحسنين تتم في إطار القانون وبتسهيلات كبرى.

وأفاد التوفيق في جوابه على سؤال شفوي، حول وضعية المساجد بالمملكة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، بأن عدد المساجد في المملكة يبلغ 51403 حسب آخر إحصاء، بما فيها 72 في المائة في العالم القروي.

وأبرز المسؤول الحكومي، أن جهود الوزارة ترتكز على تعزيز بنيات تجهيزات المساجد ببناء مساجد جديدة وإصلاح وترميم المساجد القائمة، وتجهيزها بالمعدات والمستلزمات الضرورية من أفرشة ولوازم نظافة ونجاعة طاقية، موضحا أن الوزارة تخصص لهذا الغرض غلافا ماليا بلغ خلال 843 مليون درهم خلال سنة 2024، أي بنسبة 17 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي المخصص للوزارة ونسبة 70 في المائة من ميزانية الاستثمار.

وبخصوص ما تم تحقيقه في هذا المجال خلال هذه السنة، أوضح الوزير أنه تم بناء 15 مسجدا بتكلفة 156 مليون درهم، وتباشر الوزارة حاليا أشغال بناء 10 مساجد بتكلفة إجمالية 133 مليون درهم.

وأشار التوفيق إلى أن مجهود الوزارة يتكامل مع دور المحسنين في بناء المساجد الذي عرف تطورا ملموسا، حيث بلغ عدد المساجد المبنية بتنسيق مع المحسنين 249 مسجدا، حيث أكد على أن المحسنين يبنون في الغالب المساجد الصغرى والمتوسطة، فيما تقوم الوزارة ببناء المساجد الكبرى.

وأوضح التوفيق أن الوزارة قامت بتأهيل وإصلاح 70 مسجدا مغلقا بكلفة قدرها 273 مليون درهم، وبأنها تتولى حاليا أشغال إصلاح 32 مسجدا بكلفة قدرها 172 مليون درهم وخصصت اعتمادا ماليا قدره 18 مليون لصيانة 72 مسجدا.

فيما يتعلق المساجد المتضررة من الزلزال، فقد أفاد المتحدث بأن عدد المؤسسات والمباني الدينية والوقفية المتضررة بلغ 2516 مبنى، بما فيها 2217 مسجدا و299 زاوية، حيث أطلقت الوزارة برنامجا خاصا لتأهيل هذه البنايات، وفي هذا الإطار اتخدت الوزارة عددا من التدابير، أبرزها إنجاز 244 خبرة ودراسة لتحديد نوعية الأشغال، برمجة 1182 عملية خاصة بالأشغال، تنفيذ أشغال الهدم والتدعيم لـ153 مسجدا وزاوية وضريح وأشغال وإصلاح 17 مسجدا، والشروع في إنجاز الإصلاحات الطفيفة بالنسبة لـ989 مسجدا.