يشتكي أبناء اللاعب الدولي السابق “بابا”، من تعرض جمعيتهم التي تحمل إسم “جمعية بابا لكرة القدم”، للطرد ورمي تلاميذها ومدربيها وأعضاء مكتبها خارج أسوار الملعب، من طرف رئيس نادي نجم الشباب عبد الحق نودير، وهو ما اعتبروه فعلا تعسفيا مجانبا للقانون، إذ كانت الجمعية قد وقعت في سنة 2013 عقد شراكة مع نادي نجم الشباب لاستغلال فضاء معين داخل ملعب النادي، لتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة مع توظيف 7 مدربين متخصصين، في مجال كرة القدم، سعيا من مكتبها التنفيذي للعناية بالمواهب الرياضية للمنطقة، وكانت الجمعية منذ توقيع أول عقد سنة 2013 تؤدي مبلغ 20 ألف درهم كواجب شهري للرئيس، ويعتبر هذا العقد قابلا للتجديد، مع اشتراط إعلام الجمعية، بثلاث شهور قبل السنة الموالية في حالة الرغبة في فسخه، “.. لكن تفاجئنا بتاريخ 28 غشت 2016، بطرد جمعيتنا ومنخرطيها والمدربين دون احترام مدة الإبلاغ بفسخ العقد (3 شهور) بأوامر تعسفية مجانبة للقانون، وقد حضر العون القضائي الأستاذ (اجغايدر عبد الله) للملعب المذكور، وسجَّلَ محضرا رسميا للمعاينة واستجوابا في الموضوع يوم 6 / 9 / 2016، وأبلغنا مسير ملعب نادي نجم الشباب بحضور العون القضائي، بقرار الطرد بناء على تعليمات الرئيس عبد الحق نودير التعسفية” يقول ابنا “بابا”.
ويضيف ابناء “بابا” في شكايتهم “.. أنه من المعلوم أن ملعب نادي نجم الشباب هو مرفق عمومي من حق جمعيات المجتمع المدني الرياضية الاستفادة من خدماته، في إطار القانون المنظم لهذه الأنشطة، على اعتبار أنه فضاء رياضي عمومي خاص بفريق نجم الشباب وساكنة البيضاء والمواهب الرياضية وليس حكرا على الرئيس ومعاونيه وأشخاص يستفيدون منه دون موجب حق. لذلك نطالب كل الجهات المعنية، التدخل عاجلا لإنصافنا، ورفع الضرر الذي تعرضنا له بسبب أوامر الرئيس الذي لم يحترم القانون، وكبَّدَنا خسائر مادية ومعنوية إذ لم يُعلمنا بقرار فسخ العقد حسب بنوده الملزمة للنادي، وكنا قد سجلنا المنخرطين وأدينا واجبات كثيرة من بينها التأمين وشراء معدات وتحملنا مصاريف أخرى عن طريق القروض، حيث لم يعر الرئيس اهتماما لحرمان أطفال الجمعية من ممارسة كرة القدم رياضتهم المفضلة، إذ أصابتهم الخيبة والحسرة بسبب طردهم دون إعلام الجمعية في الأجل القانوني حسب بنود العقد”.
يذكر أن (جمعية كرة القدم بابا) تأسست سنة 2013 تحت اسم والدنا اللاعب الدولي “بابا” من قدماء نادي نجم الشباب، الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل النادي والمنتخب المغربي في سنوات الخمسينيات والستينيات، ويُعاني من مرض ألزمه الفراش منذ مدة طويلة، وقد تسبب طرد الرئيس لجمعيتنا في تأزم نفسية (اللاعب الدولي محمد بابا) وتفاقم حالته المرضية، فعوض مكافئته على ما بذله من جهود في ريعان شبابه في سبيل الرياضة الوطنية، ها هو اليوم يتعرض للظلم والاحتقار من طرف الرئيس عبد الحق، الذي من المفروض أن يكون أول المساندين له ولأسرته، لكنه للأسف اعتادَ منذ زمن طويل أن يصول ويجول في النادي دون حسيب أو رقيب” تختم شكاية ابناء اللاعب الدولي السابق “بابا”.
قلق متزايد بشأن مصير الكاتب بوعلام صنصال بعد توقيفه في الجزائر
طالبت دار النشر الفرنسية “غاليمار” الجمعة بـ”الإفراج” عن الكاتب ال…