في أول تعليق للبرلمانية فاطمة الزهراء التامني، عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، بعد الهجوم الذي تعرضت له على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف “محسوبين على التوجه الاسلامي”، عقب السؤال الكتابي الذي طرحته على وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، والذي طالبت من خلاله بالتدخل العاجل ضد إمام أحد المساجد بمدينة أيت ملول بمناسبة خطبة العيد، قالت البرلمانية إن “ما تتعرض إليه جاء محاولةً من بعض الجهات الاسلامية استباق أي تعديلات في مدونة الأسرة لا تناسب توجهاتهم الفكرية”.
وقالت التامني ف يتصريح لـ”الأول”: “بعد السؤال الذي طرحته في البرلمان بسبب ماتضمنته خطبة العيد الذي شهدتها مدينة أيت ملول، والتي استغل الامام من خلالها المنبر من أجل التحريض والتهديد ونعت الحداثيين بنعوت فضيعة، تعرضت لحملة من التعليقات التي تحمل سباً وقدفاً غير مقبول على صفحتي بمواقع التواصل الاججتماعي”.
وأضافت، “في الوقت الذي يجب فيه يكون المنبر مكان للعبادة تم استغلاله من طرف هذا الامام من أجل التحرريض ضد الأصوات المختلف معه بسبب موضوع التعديلات المتوقعة في مدونة الأسرة”.
وتابعت: إن الاختلاف يمكن أن يدار بالحكمة اللازمة، لا أن يتحول مبررا للمس بأعراض الناس والقدف والسب والتحريض ضدهم”.
وقالت التامني، “ما حدث معي يأتي في سياق الهجوم على جميع الأصوات الحداثية والديمقراطية التي تطالب بتغييرات جذرية في مدونة الأسرة وهو ما وقع مع ناشطات في الحركة النسائية في الأيام السابقة بسببب مواقفهم، مما دفعهن لإصدار بيان بهذا الشأن.. إنهم يحاولون استباق أي تعديلات لا تناسب رأيهم بهذا الشكل عوض الحوار والنقاش”.
وفيي نفس السياق أصدر حزب فدرالية اليسار الديمقراطي ببيان له كشف من خلاله أن النائبة البرلمانية، وعضوة مكتبه السياسي فاطمة تامني، تعرضت لحملة “ممنهجة للإرهاب الفكري، تحمل كل معاني الكراهية والحقد، وذلك بعد أن تقدمت الفيدرالية بمذكرتها المطلبية حول تعديل مدونة الأسرة، وبعد طرحها لسؤال في مجلس النواب حول هذا الأسلوب الترهيبي”.
وأضاف الحزب: “وإذ وقف المكتب السياسي على هذا المنحدر الخطير، القديم والمتجدد، والذي ما يزال المجتمع المغربي يجتر تبعاته وتأثيراته المتمثلة في الهجمات الإرهابية القديمة وما خلقته من مآسي، يجد نفسه مضطرا للمطالبة من الدولة أولا ومن الأطياف السياسية والمدنية والثقافية أخذ هذا المنزلق الخطير بالجدية اللازمة”.
وأكد الحزب أنه تابع “عن قرب النقاش الدائر حول التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، وإذ يؤكد على المواقف الثابتة لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في ضمان مساواة عادلة بين النساء والرجال، مع ضمان كل سبل التماسك الأسري وحق الأطفال في العيش الكريم والتوازن النفسي”.
وسجل المكتب السياسي لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي”تضامنه المطلق مع النائبة البرلمانية عن الحزب فاطمة تامني، في مواجهة ما تعرضت له من تجريح وترهيب، بعد طرحها لسؤال كتابي حول استغلال بعض المتطرفين لمنابر المساجد لإشعال الفتنة بين المغاربة والتحريض التكفيري ضد كل من يناقش صلب تعديلات مدونة الأسرة”.
وطالب السلطات “باتخاذ الإجراءات اللازمة، لحماية أمن المغاربة، ضد كل من سولت له نفسه المس بسلامة وسكينة المغاربة أو تهديد استقرار أسرهم، بادعاءات مغرضة بالأحقية المطلقة للتكلم باسم ديننا الحنيف”.
كما دعا الحزب قطاع المحامين التابع له للاجتماع لدراسة هذا المستجد، وسبل التعاطي القانوني معه.
وشدد المكتب السياسي على “المطالب النبيلة والعادلة التي رفعتها فيدرالية اليسار الديمقراطي، في مذكرتها حول تعديلات مدونة الأسرة، والتي تمتح من المرجعية التقدمية والديمقراطية للحزب والقراءات المتنورة للإسلام، وضرورة تكاثف القوى الديمقراطية والمدنية والثقافية لإنجاح محطة تعديل هاته التشريعات بما يخدم التطور الحداثي للمجتمع المغربي”.
وتابع: “وعليه، فإن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، باعتباره حزبا يساريا حداثيا، ومنغرسا في النسيج المجتمعي المغربي، يدعو لاعتبار هاته المحطة، لحظة مهمة لتغيير تشريعات مدونة الأسرة بما يتوافق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادق عليها المغرب، خاصة وأنه يترأس حاليا مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومناسبة أيضا لإعلاء الحق في المساواة التي ناضلت من أجلها نساء المغرب، وإعادة الاعتبار للتماسك الأسري بما يخدم مصلحة أطفال المغرب”.
تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم أمس الخميس، عن مجموعة من التعيينات الجديدة في مناص…