أعلن الأمين العام لنقابة “المزارعين الشباب” عن رفع حواجز الطرق، ثم قال “نستأنف ذلك في بداية الأسبوع”.

وأوضح ذات المتحدث، حسب تقارير إعلامية فرنسية، “نحن بحاجة إلى الراحة ونحتاج أيضا إلى تعديل الاستراتيجية”.

ومن جهته، قال المسؤول في نقابة “المزارعين الشباب” ماكسيم بويزار لقناة “بي إف إم” التلفزيونية “قررنا تغيير الاستراتيجية وتنظيم قطع طرق باريس وضواحيها الداخلية وذلك لكي لا تتمكن أي شاحنة من إمداد العاصمة”.

وفي حين أعلنت قوات الدرك أن عمليات قطع الطرق تراجعت بشكل ملحوظ، غير أن الحركة الاحتجاجية لا تزال منتشرة على نطاق واسع في مختلف أنحاء فرنسا حيث أُبقيت طرق سريعة مقطوعة خصوصًا في الجنوب.

كما رفع حظر التنقل المفروض عادة خلال فترة نهاية الأسبوع على مركبات نقل البضائع التي تزيد حمولتها على 7،5 طن “من الساعة العاشرة من صباح السبت 27 يناير حتى العاشرة من صباح الاثنين 29 يناير”، جرّاء “صعوبات التنقل التي تسببت بها تظاهرات المزارعين”، حسبما جاء في مرسوم نُشر الاثنين في الجريدة الرسمية.

في الإطار، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أمس الأحد، أنه يدرس اتخاذ إجراءات “إضافية” لحماية الزراعة في البلاد، على خلفية التهديد بـ”حصار” باريس من قبل بعض المزارعين الذين يعتبرون الإجراءات التي أعلنتها الحكومة لصالح القطاع غير كافية.

وكان أتال قد أعلن الجمعة الماضية إلغاء “الزيادة على وقود الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق”، إضافة إلى تسهيلات إدارية استجابة لغضب المزارعين.

وبذلك، وافق أتال على أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين بإلغاء الزيادة الضريبية على الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق، رغم أنها مسجّلة في موازنة العام 2024 على أن ترفع تدريجاً حتى العام 2030.

كما وعد رئيس الحكومة بتيسير الإجراءات الإدارية معلناً “عشرة تدابير تبسيط فورية”، إضافة إلى تدابير أخرى لحماية المزارعين في سياق المفاوضات مع المصنّعين والمتاجر الكبرى، وأخرى لتقديم مساعدات طارئة.

وفي غضون ذلك، طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من مسؤولي إنفاذ القانون، أمس الأحد، وضع “جهاز دفاعي كبير” لمنع المزارعين من “أيّ دخول إلى باريس”.

وتوعّد المزارعون التابعون لنقابتين أساسيتين، إحداهما الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين (FNSEA) الذي يمثّل معظم العاملين في المهنة، بفرض حصار على العاصمة “لأجل غير مسمى”، اعتباراً من الإثنين 29 يناير الساعة 14,00 (13,00 ت غ)”، مؤكدين أنّ “جميع الطرق الأساسية المؤدية إلى العاصمة سيقطعها المزارعون”.

غير أنّ القيّمين على المنظّمتين لم يقرّروا بعد استمرار التحرّك على مستوى كل البلاد. وقال الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المزارعين أرنو روسو لصحيفة “لا تريبون” الأحد، “الميدان هو الذي يقرّر”. وأضاف أنّ “رئيس الحكومة لم يأخذ في الاعتبار إلّا جزءاً من 122 مطلباً وجهناها إليه”، داعياً إلى “مناقشة كلّ مطلب على حدة”.

وكان المزارعون قد عطلوا بعض الطرق المؤدية إلى باريس الجمعة، فيما بقيت بعض الطرق السريعة مغلقة الأحد، رغم تراجع حدّة التحرّك، وفق الدرك، مقارنة بيوم السبت حين تمّ تسجيل 20 تحرّكا أثّر على 17 دائرة عند الساعة 6,00 صباحاً.

وشارك 72 ألف مزارع الجمعة في التحرّكات في جميع أنحاء فرنسا، وفقاً للنقابات.

وفي منطقة لو غار في جنوب فرنسا، أمضى مزارعون ليلتهم عند حاجز أقاموه على الطريق السريع “اي 9” (A 9)، بالقرب من نيم. وفي بريتاني، لا يزال عدد من الحواجز قائماً على الطرق السريعة.

ويتقاطع غضب المزارعين الفرنسيين مع غضب نظرائهم الألمان، الذين بدأوا نهاية ديسمبر تحركا ضد إصلاح ضريبة الديزل الزراعية التي قررتها حكومة المستشار أولاف شولتس.

(وكالات)

التعليقات على المزارعون الفرنسيون يفتحون بعض الطرق ويتوعدون باستكمال تحركهم و”حصار باريس” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار

أطلق حزب الله 160 مقذوفا على إسرائيل، فيما حثّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي …