يلتقي المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، غدا السبت، بملعب ماناهان بمدينة سوراكارتا، مع نظيره المالي، وكله تصميم لحجز مكان في المربع الذهبي ضمن منافسات لكأس العالم الذي تستضيفه إندونيسيا.
ويدخل المنتخب المغربي هذه المباراة برغبة قوية من أجل تحقيق الفوز في هذه المواجهة الإفريقية، ومواصلة تألقه، خصوصا بعد أن حقق إنجازا تاريخيا بتأهله لربع نهاية كأس العالم لأقل من 17 سنة لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية.
وأكد أشبال الأطلس خلال مواجهتهم للمنتخب الإيراني على قوة ذهنية كبيرة، خصوصا بعد أن استقبلوا هدفا إيرانيا ضد مجرى اللعب في آخر 20 دقيقة، قبل أن يقوموا برد فعل قوي، ويسجلوا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ثم حسم المباراة عن طريق الضربات الترجيحية (4-1).
ويجسد هذا التأهل التاريخي مسيرة الأشبال المميزة في كأس العالم بإندونيسيا، وذلك بعد أن تمكن أشبال الأطلس من احتلال صدارة المجموعة الأولى في دور المجموعات.
وببلوغهم دور ربع النهاية، نجح الأشبال بقيادة الاطار الوطني سعيد شيبا في مواصلة مسيرتهم على أعلى مستوى، وتجاوز دور كان قد استعصى على جيل 2013 بالإمارات العربية المتحدة، بعد أن خرج المغرب من المنافسات في دور الثمن.
ويعتبر هذا النجاح امتدادا للدينامية التي عرفها المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما منذ تسلم سعيد شيبا لمهامه على رأس المنتخب المغربي، والذي كان أبرز انجازاته التأهل لنهائي كأس إفريقيا للأمم (الجزائر 2023).
ويأتي هذا الإنجاز أيضا بعد النجاحات التي حققتها الكرة المغربية على كافة المستويات، من بينها التأهل التاريخي لأسود الأطلس لنصف نهاية كأس العالم 2022 بقطر، وتأهل لبؤات الأطلس لنهاية كأس افريقيا 2022، وكذا تأهلهن لثمن نهاية كأس العالم 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، فضلا عن تتويج المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بكأس الأمم الأفريقية 2023.
ولا يرغب أشبال الأطلس التوقف عند محطة ربع النهاية، بل كلهم إرادة وتصميم من أجل مواصلة مسيرتهم المتميزة، وترك بصماتهم على النسخة الحالية من كأس العالم.
وقال مهاجم أشبال الأطلس نسيم عزاوزي بعد الحصة التدريبية للمنتخب المغربي أمس الخميس بسوراكارتا “نريد مواصلة رحلتنا في هذه المنافسات لمواصلة كتابة تاريخ كرة القدم المغربية”.
ولتحقيق هذا الهدف، سيكون أشبال الأطلس مطالبين بتحقيق الفوز على منتخب مالي يعرفونه جيدا.
وتعتبر مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره المالي بمثابة إعادة لمباراة نصف نهاية كأس الأمم الإفريقية في ماي الماضي، والتي كانت قد انتهت بفوز أشبال الأطلس بالضربات الترجيح (6-5)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي صفر لمثله.
ويطمح المنتخب المالي لتكرار الإنجاز الذي حققه في منافسات كأس العالم 2015 بالشيلي، ببلوغه المباراة النهائية للمونديال.
وتمكن المنتخب المالي بقيادة الدولي السابق سوميلا كوليبالي، من تحقيق الفوز على أوزبكستان (3-0)، وكندا (5-1) في دور المجموعات، قبل أن يتأهل لدور الربع على حساب نظيره المكسيكي بعد الفوز عليه بخمسة للاشيء.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…