أكد المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب أصبح قبلة للدول الإفريقية للاستئناس بتجربته الناجحة في مجال السلامة الطرقية.
وأوضح بولعجول، في تصريح لوسائل الإعلام بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية، أن المغرب وقع مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع الدول الإفريقية تتعلق بتعزيز القدرات وتكوين الأطر في مختلف المجالات المرتبطة بالسلامة الطرقية.
وأبرز أن هذه الريادة المغربية كانت محط تقدير، يوم أمس الاثنين، من قبل وزراء النقل بمختلف الدول الإفريقية، خلال المباحثات الثنائية التي جمعتهم بوزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل. وأشار إلى أن تنظيم الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية يأتي بعدما نالت المملكة المغربية الجائزة في نسختها الأولى بغانا، مضيفا أنه بالنظر للمكانة التي تحظى بها المملكة قاريا، تم تقديم طلب رسمي لاحتضان هذه الدورة.
وأكد بولعجول أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتقاسم التجارب الرائدة في مجال السلامة الطرقية على المستوى الإفريقي، مشيرا إلى أن الدورة الثانية من هذا الحدث تبرز التجارب الرائدة على المستوى الإفريقي، وتأخد بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالبدان الإفريقية. وتابع المسؤول ذاته أنه تم التركيز، خلال هذه الدورة، على محورين، أولهما يتعلق بسبل خلق قيمة مضافة من خلال الاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي لكونهما يمكنان من ربح الوقت، وتوظيف الكفاءات الذاتية الإفريقية في المجالات العلمية والتقنية، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج بفضل الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
أما المحور الثاني، يضيف بولعجول، فيرتكز على تقديم التجارب الدولية الناجحة، بما فيها التجربة المغربية، مبرزا أن المغرب عمل على محاربة حوادث السير منذ سنة 1977، لما أحدث اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
ولفت من جهة أخرى، إلى أن إحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، يشكل دعامة أساسية وتطويرا مؤسساتيا مهما لتدبير أمثل لملف السلامة الطرقية بالمغرب.