تفاصيل اجتماع أشرفت عليه عمالة المحمدية لحل ملف عمال شركة “كتبية” الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ أزيد من شهرين

يبدو أن ملف تأخر مستحقات عمال شركة “كتبية” بالمحمدية، لشهر ماي ويونيو ويوليوز، وجد طريقه إلى الحل وتجاوز الوضع، بعدما تدخلت عمالة المحمدية التي احتضنت اجتماعا تمخض عن اتفاق أولي.

وخلص الاجتماع الذي أشرفت عليه العمالة، والذي ترأسه الجنيني ممثلا لقسم الشؤون الداخلية للعمالة، وحضره كل من الراقي عبد الغني عن المكتب الإقليمي ومحمد العارفي والسعدية بوزاغي عن المكتب النقابي لشركة كتبية، واليعقوبي والحاتمي عن إدارة الشركة، إلى التزام الأخيرة بعمل المستحيل لأجل أداء الأجور بالتدريج، في أقرب الآجال، بدء من متأخرات شهر ماي، مرورا بكامل شهر يونيو، وصولا إلى آخر شهر غير مسوى.

وفي هذا الصدد، أوضح بلاغ للمكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، توصل “الأول” بنسخة منه، أنه لم يستطع ممثلو الشركة تحديد سقف واضح للتسوية النهائية لمتأخرات الأجور، رغم إلحاح المسؤولين النقابيين على ذلك.

وأشار المصدر ذاته فيما يخص مشكل النقل، أنه وبعد تقديم توضيح لممثلي الإدارة، مفاده أن المشكل جزء من الصعوبات التي تعيشها الشركة، علاوة على كون الأوقات المغطاة بالنقل تمثل 95% من الشغيلة، فقد وعدا بإيجاد حلول، في غضون تحسن الوضعية العامة للشركة.

وتابع بلاغ النقابة “فيما يخص التضييق على العمال النقابيين، وبما أن إدارة الشركة تنفي ذلك، فقد التزمنا من جانبنا بموافاتها بتقرير يتضمن الوقائع المسجلة، ودعونا ممثلي الشركة بالتحري في الموضوع”.

وكشف ذات المصدر أن المكتب النقابي طلب من ممثل السلطة الإقليمية بأن يعقد اجتماعا للجنة الإقليمية للبحث والمصالحة، تحضره جميع الأطراف (وفق المواد 557 وما يليها من مدونة الشغل)، لمتابعة احترام مختلف الالتزامات، في أقرب الآجال.

وطرحت النقابة عددا من النقاط للمناقشة والتداول في بداية الاجتماع، تتمحور حول المطالب العمالية، والتي وقع في شأنها محضر بمقر المديرية الإقليمية للشغل في غياب إدارة الشركة، بتاريخ 26 يوليوز 2023.

وتتجلى هذه المطالب وفق بلاغ النقابة، في الأجور تشمل متأخرات شهر 5، شهري 6 و7 من سنة 2023، وملف عاملين مطرودين(عضو مكتب ومنخرط)، بالإضافة إلى إلغاء النقل عند الساعة 14 والساعة 17 مساء، والاحتفاظ به فقط عند الساعتين 8 صباحا و8 ليلا، والمطلوب هو عودته للوضع السابق)، والعطلة السنوية “الكونجي” (الوضعية غير معروفة، فلا أحد يعرف وضعية العطلة السنوية لديه)، بالإضافة إلى ورقة الأداء(لم تسلم منذ ثمان سنوات)، والتعويضات عن المرض (لا تسوى بسبب عدم أداء الشركة ما تقتطعه لفائدة شركة التأمين RMA)، وعدم احترام القانون فيما يتعلق بساعات العمل، والساعات الإضافية. وذلك علاوة على “أجواء التضييق على العمال الكونفدراليين وتعريضهم للاستفزاز من لدن زملاء لهم أو بعض رؤسائهم”.

وأكد المكتب النقابي في ختام بلاغه على أن المدخل الأساس لحلحلة الوضعية المتوترة داخل شركة كتبية، هو الإسراع في أداء أجور العمال المستحقة، في أفق تسوية باقي المشاكل المطروحة، ويدعو، في الأخير، عموم العاملات والعمال إلى المزيد من الالتفاف والوحدة حول نقابتهم المناضلة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.