تجاهلت قمة روسيا-إفريقيا في نسختها الثانية المنعقدة بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وعلى رأسهم الجزائر وجنوب أفريقيا، اللتان حاولتا جاهدتين مشاركة جبهة البوليساريو في هذه القمة الدولية، التي يحضرها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ممثلا للملك محمد السادس.
فقد وجهت روسيا الاتحادية الدعوة لجميع الدول الإفريقية التي تربطها بها علاقات ثنائية والتي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، وعددها 54 دولة، على الرغم من محاولة محور الجزائر-بريتوريا استمالة صانع القرار في موسكو من أجل حضور رمزي للجبهة الوهمية في هذا الحدث الدولي.
وشكل تكريس روسيا بقيادة رئيسها فلاديمير بوتين، لمبدأ أن المشاركة مفتوحة فقط أمام الدول الإفريقية المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين لم يستسيغو بعد قرار دولة إسرائيل قبل أيام “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”، وسعيها إلى فتح قنصلية في مدينة الداخلة.
في المقابل، أحرج الموقف الروسي انتهاك الاتحاد الأوروبي للشرعية الدولية، عندما دعا في ظل الرئاسة الفرنسية، رئيس جبهة البوليساريو الوهمية إلى المشاركة في القمة الأوروبية الإفريقية التي عقدت ببروكسيل في فبراير 2022. وذلك مع العلم أن زعيم البوليساريو يتابع من لدن عدة هيئات قضائية أوروبية، لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. كما أنه يقود مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، نددت باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة برعاية الأمم المتحدة، كما تهدد أمن المغرب بإعلان الحرب عليه.
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء
تجددت الغارات صباح الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسك…