كعادتها خرجت الجزائر من جحرها، إزاء القرار الاسرائيلي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرة أن الخطوة لن تغير واقع الشرعية الدولية بشأن النزاع في الصحراء المغربية، الذي يمتد لنحو خمسة عقود.
وفي أول تحرك رسمي، بعد أيام من إعلان الديوان الملكي، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه رسالة إلى الملك محمد السادس، يبلغه فيها بقرار إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء”، لافتاً إلى أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، قالت الجزائر، في بيان صادر عن وزارتها الخارجية، اليوم الخميس إن “قرار إسرائيل، يشكل انتهاكا جديدا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي”، مضيفة أن “هذا الاعتراف حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام، التي ينتهجها الاحتلال المغربي”. وفق تعبيرها.
البيان الجزائري اعتبر أيضا أن القرار “يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص قضية الصحراء الغربية”.
وتابع البيان بأنه “لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية، ولا المساس بحق الشعب الصحراوي”، حسب تعبيرها.
والإثنين الماضي أعلن الديوان الملكي المغربي، أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضمنت الرسالة، وفق بيان للديوان الملكي، “قرار الوزير الأول الإسرائيلي لدولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وأكد نتنياهو، أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، بحسب ذات البيان.
وشدد البيان أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”.
واعتبر البيان أن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.
التقدم والاشتراكية: المراحل القادمة من مسطرة المصادقة على مشروع قانون الإضراب فرصة “للقطع مع التردد الحكومي”
أكد حزب التقدم والاشتراكية تطلعه إلى قانون متقدم حقوقيا للإضراب، وعلى أن التعديلات الإيجاب…