انطلقت اليوم الخميس في القاهرة، قمة دول جوار السودان، التي تهدف إلى التوسط بين طرفي النزاع في هذا البلد وذلك ضمن المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ويشارك في القمة قادة مصر وجنوب السودان وإريتريا وتشاد وأفريقيا الوسطى ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس وزراء إثيوبيا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام لجامعة الدول العربية.

وتهدف القمة إلى بحث سبل تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى، بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، من أجل صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار الم باشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وفي كلمة بالمناسبة دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل.

كما دعا إلى توحيد رؤى دول جوار السودان لافتا إلى أن “الجارة الجنوبية تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي آحمد إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان، واستمرار الحوار لتحقيق السلام.

وقال آبي آحمد خلال كلمته بقمة القاهرة إن تداعيات النزاع في السودان أثرت على كل دول الجوار.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل المنصرم ، وامتد غربا إلى منطقتي دارفور وكردفان اللتين تعانيان بالفعل من الاضطرابات.

وقالت الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح ثلاثة ملايين، وحذرت من أزمة جوع متزايدة.

وتوسطت الولايات المتحدة والسعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات بسبب انتهاكات من طرفي الصراع.

كما استضافت إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري قمة إقليمية لدول شرق أفريقيا لكن الجيش السوداني قاطعها متهما كينيا الراعي الرئيسي، بالتحيز.

التعليقات على بدء أعمال قمة دول جوار السودان في القاهرة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

دوريس باك الرئيسة الشرفية لمنظمة النساء للحزب الشعب الأوربي: المغرب مثال في تمكين المرأة