تعيد إيران فتح سفارتها في السعودية الثلاثاء، وفق ما أفادت طهران ومصدر دبلوماسي في الرياض، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان المفاجئ عن اتفاق بين أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.
وكانت طهران والرياض قد قطعتا علاقاتهما عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وقال المصدر الدبلوماسي في الرياض مفضلا عدم الكشف عن هويته حسب وكالة الأنباء الفرنسية إن إعادة “فتح السفارة الإيرانية ستجري الثلاثاء عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ) بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية”.
وفي طهران، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان انه “سيُعاد الثلاثاء والأربعاء رسميا فتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض والقنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدّة ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي”.
والشهر الماضي، أفادت صحيفة “إيران ديلي” الحكومية التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن طهران “عيّنت الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيراً جديداً في المملكة العربية السعودية”. غير أنّ هذا التعيين لم يُعلن رسمياً من قبل وزارة الخارجية.
ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني.
وسيُعاد فتح مبنى السفارة الإيرانية السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا.
ومنذ الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979، تقف إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية.
وفي العاشر من مارس الماضي، توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عاماً.
وقد تلقّى الرئيس إبراهيم رئيسي دعوة لزيارة السعودية، بحسب طهران، بينما أعلنت إيران أنّها دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة إيران.