نظمت مجموعة “الكورفا سود” المساندة لنادي الرجاء الرياضي، يوم الأحد المنصرم، وقفة احتجاجية في مكان وفاة المشجعة الرجاوية “نورة” أمام ملعب محمد الخامس، للمطالبة بالعدالة للشابة المحبة للفريق الأخضر، ومحاسبة كل المسؤولين المتورطين في الفوضى التي شهدها “دونور” قبل مباراة الرجاء والأهلي.
فصائل الرجاء رفعت لافتات تحمل عبارات “العدالة لنورة”، و “بين مواج لبحر ولا فباب التيرانات، المسؤول كان سباب فشحال من روح غرقات”، مؤكدين من خلالها أن “ما نعايشه ونلامسه اليوم بعد وفاة المشجعة نورة، وآخرون من قبل، يستدعي حقاً وقف هذه المهازل، وأخذ نظرة تأملية شمولية للوضع من شأنها أن تشفع في الأمر وتوضح بالملموس حدة ضياع طمأنينة مجتمعية نفتقدها وبشدة، حل محلها التوتر والتضييق وإزهاق الأرواح”.
وطالبت فصائل الرجاء الرياضي، النيابة العامة “بفتح تحقيق نزيه ومعمق” وقالت إن “المجلس الوطني لحقوق الإنسان يتحمل المسؤولية ومطالب بتقرير مفصل يبين فيه ملابسات ومكان الواقعة ويستمع للشهود ويطالب بالخبرة الطبية”.
وأوضحت “الكورفا سود” في بلاغ لها أن “كل ذلك جاء نتيجة لعدم مسؤولية المسؤول، وعدم انتظامه الكامل في أداء مهامه الأساسية، حتى أصبح الإهمال منتشرًا في المنظومة برمتها”، وشددت على أنها “نبهت وعلى أكثر من شكل ومرة إلى مكامن الخلل بجوانبه العدة التي تتسيد معضلة التنظيم والتدبير المعقلن، ومن المؤكد وفي ظل ما سبق، ومما لا يدع مجالا للشك بأن لنا عودة للإخفاقات ومآسي أصعب مستقبلا إن لم يتم التدارك سريعا”.
وانتقدت “الكورفا سود”، مجلس وإدارة مدينة الدار البيضاء، قائلة “كم يلزمنا من الزمان لتنزيل مخططاتكم وبرامجكم التنموية، أم أن القدر كتب عليها أن تظل حبرًا حبيس البياض فقط؟ وفي أي خانة يجب إرفاق دراسة وإعادة إصلاح جزء من الملعب؟ تعمير وصيانة للمنشآت على مسؤوليتكم، أم تشجيع وانتعاشة للمستثمرين من الأصحاب وذوي المصالح المشتركة؟”.
وشددت على أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات المعروفة باسم “كازا ايفنت”، “لم ولن تتعلم من أخطائها ولو تكررت ألف مرة، وشيعت ألف جنازة، وأنها وفية لعهدها الضارب عرض الحائط لتنظيم محكم ولو لمباراة واحدة تبدأ وتنتهي دون أي خلل أو جدل”، مبرزة أن “لديها سنوات من تدبير شؤون الملعب وصرفت ميزانيات ضخمة لتأهيله كمركب يحترم معايير الجودة والكفاءة والسلامة، ثم يطل علينا المسؤول ذاته آمراً بغلق جزء من الملعب لعدم احترامه معايير السلامة”.
وساءلت فصائل الفريق الأخضر السلطات الأمنية عن ميعاد تبني مقاربات أمنية إنسانية تضع الشباب الشغوف في صميم الاهتمامات الكبرى؟ أم حري بكم فقط مواصلة سياسات العنف وتعزيز القمع الأمني بدل تعزيز الأمان؟ أي أمن هذا الذي يسخر قوته لفرض العصا بل والشطط في استغلالها حد زهق الأرواح؟ أي استقبال ذلك الذي تستقبل به جحافل من الجمهور بغلق المعابر المؤدية للملعب ومن تم حصرهم تحت رحمة الرفس والركل؟ وفي عز الحر والجفاف وتعليمات الدولة للارشاد في استهلاك المياه.
وأضافوا وفي ظل معاناة حنفيات مرافق الملعب من شح المياه الصالحة للشرب، تستخدم عناصر القوات مدافع المياه لتفريق الجماهير ما نجم عنه جروحا وإصابات كثيرة حتى الموت، الأمر الذي يدفع للتساؤل؛ هل من المنطقي احتواء الشغب بشغب مماثل يروح ضحيته أبرياء ذنبهم أنهم حضروا مباراة لكرة القدم ببلد يزعم تنظيم محافل رياضية عالمية؟.
إلى ذلك، وجهت الفصائل المساندة للرجاء الرياضي، سيف الانتقاد إلى اللجنة التنسيقية بالفريق؛ مؤكدين أنها “لم توفق في صون كرامة الجمهور من بطش معضلة التنظيم، وذلك بحفظ حقوقه والدفاع عنه وتوفير ظروف آمنة بداية بعملية اقتناء التذاكر مرورا بالولوج للملعب إلى غاية مغادرته، باعتبارها جهازا مسؤولا له من المهام والمسؤوليات ما عليه داخل أسوار النادي”.
من جهة أخرى حثت “الكورفا سود” الجمهور على ضرورة التحلي بالحس الرياضي مهما كان الحال، مردفة أن “تزييف تذاكر المباريات وتزويرها، المتاجرة في السوق السوداء والحضور بدون التوفر على تذكرة، وغيرها، كلها أمور بأضرار مشتركة من شأنها أن تأثر سلبا لا على الفرد فقط، بل جماعات ولو بدافع التشجيع وحب الفريق، فالإرشاد والمساهمة في تنظيم السلوكيات من جانبنا هي ما تعكس وعي الجمهور ونضاله الشريف”.
وخلصت إلى أن “معضلة التنظيم ليست وليدة اليوم أو حتى الأمس، بل آفة اجتماعية تطل علينا من علياء الواقع اليومي كلما ظهر عجز المسؤولين مصحوبا بقمع السلطة، وفي عصر رحلات الذهاب هذا دون أوبة لا يكترث أحد بعودتك سالما لمنزلك، مشيع الجثمان، طريح الفراش أو مكبلا بالأصفاد مادام ثمن تذكرتك قد تقاسمته الجيوب، لتبقى الكرامة عنوان كفاحنا المستميت رغم ما نتعرض له من جور ومضايقات، وهي رسالة لمن يهمه الأمر أن من شأننا فعل أكثر من هذا في سبيل مصلحة الفريق وعودته لسكته الصحيحة”.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…