عاب رئيس الحكومة عزيز أخنوش على محمد أوزين أمين عام حزب الحركة الشعبية، استخدام خطاب يهيج الرأي العام، ويشيطن كل ما تقوم به الحكومة ورئيسها.
فخلال تعقيبه على أسئلة نواب الغرفة البرلمانية الأولى، في إطار جلسة المساءلة الشهرية، اليوم الإثنين، حول موضوع “الرؤية الحكومية لإرساء منظومة وطنية للسيادة الغذائية”، انتقد أخنوش بشدة أوزين مخاطبا إياه: “الملاحظ أن السيد الأمين العام والبرلماني انتقل من نظم الشعر إلى التهييج، هل تعلم أنك خلفت العنصر على رأس حزب كبير، يتطلب مسؤولية كبيرة”. وأضاف رئيس الحكومة في تعقيبه أن القيام بإطلاق كلام يتضمن تهييجا للمواطنين هو أمر مثير للاستغراب، حيث قال “غنقوليك باز! “.
ولم يدع أخنوش الفرصة تمر دون أن يقطر الشمع على أوزين، بشأن خطاب التهييج وتأليب الرأي العام ضد الحكومة وأحزاب الأغلبية قائلا “… هاد الكلام نفسو سبق لك قلتو فبني ملال (خلال الحملة الانتخابية الأخيرة للانتخابات التشريعية الجزئية) ومجابش الله التيسير”.
وسجل أخنوش أن حكومته “واجهت بكثير من الحزم التمييع والنقاش المبتذل والشعبوية وممارسة المعارضة بأسلوب يسيء لمكتسبات بلادنا”. واستدرك رئيس الحكومة قائلا إن هذا الكلام غير موجه للمعارضة برمتها، على اعتبار أن بعض مكوناتها تمارس عملها الدستوري بكل مسؤولية.
على صعيد آخر، نبه رئيس الحكومة أيضا إلى ما وصفها بالخطابات السياسوية والسطحية، فيما يتعلق بالظرفية الأخيرة المطبوعة بارتفاع الأسعار والتضخم المستورد.
وأكد رئيس الحكومة على أنه و”بعيدا عن الخطابات السياسوية والسطحية، لابد من الانتباه إلى أن التحولات التي يعرفها المنتظم الدولي تؤشر على مزيد من التحديات يصعب التنبؤ بمستوياتها ويتعذر التحكم في حركيتها. خاصة أمام تسابق مختلف دول العالم، بعد الأزمة الصحية، للحصول على الموارد لتحصين سيادتها الوطنية”.