حذر الخبير في الشؤون الإيرانية في معهد القدس للأمن والاستراتيجية، أليكس غرينبرغ، من تنامي تصدير النظام الإيراني للطائرات بدون طيار إلى جهات تزعزع استقرار العالم، وعلى رأسها جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
الخبير أبرز في تقرير نشر على الموقع المتخصص في السياسات الإسرائيلية والشرق الأوسط “fathom”، أن الطائرات بدون طيار والصواريخ هي جزء لا يتجزأ من سباق القوة غير المتكافئ لإيران، مما يساعد نظامها على تنفيذ سياساته الإقليمية لدعم الوكلاء الإرهابيين، وتعزيز الفوضى والصراع في العالم.
وأكد المصدر ذاته أن إيران زودت الموالين لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بالطائرات المسيرة بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس في غزة والميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق، كما تقوم فنزويلا أيضًا بتجميع الطائرات الإيرانية بدون طيار، مؤكدا أن في الآونة الأخيرة، أثارت الأنباء المتعلقة بتزويد جبهة البوليساريو بطائرات بدون طيار الإيرانية القلق بشأن الاستقرار في شمال إفريقيا.
وشدد الخبير على أن الجزائر تُظهر اهتمامًا متزايدًا بإمدادات الطائرات بدون طيار الإيرانية، كاشفا أنها تعتزم إنشاء مركز لبحوث وتطوير الطائرات بدون طيار في مدينة سيدي عبد الله في شمال الجزائر.
وحسب الخبير، فقد أثار ذلك مخاوف المغرب وإسرائيل بشأن التعاون بين إيران والجزائر في مجال الطائرات بدون طيار، إذ أن الإمداد الإيراني بالذخائر المتساقطة والطائرات بدون طيار الهجومية إلى الجزائر سيكثف العلاقات بين النظامين الاستبداديين.
وأوضح المصدر ذاته أن قيادة الطائرات بدون طيار تتطلب تدريبات مطولة في الموقع، ومن المرجح أن ترسل إيران مدربين من حزب الله يتحدثون العربية لهذا الغرض، في كلتا الحالتين، فإن هذا التحالف الجريء يشكل أخبارا سيئة للمصالح الغربية في المنطقة.
وأفاد المصدر أن جبهة البوليساريو، وهي واجهة جزائرية وحليفة إيرانية في المنطقة، تعارض بشدة العلاقات المتنامية بين المغرب و إسرائيل، ولن تتردد في استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية ضد المغرب. الأمر الذي قد يهدد الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا، مما قد يشكل تهديدًا خطيرًا للمصالح الغربية في المنطقة؛ من حيث التصعيد المحتمل لنزاع الصحراء؛ وتقويض أمن الطاقة الذي كانت الدول الغربية مثل ألمانيا تتطلع إليه، وكذا تداعيات إنسانية، بما في ذلك موجات الهجرة الناتجة عن عدم الاستقرار الإقليمي.
وأكد التقرير أنه لا يجب على أي دولة لديها مصلحة في السلام والاستقرار الإقليميين شراء طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، مبرزا أنه “يجب على الولايات المتحدة ممارسة الضغط لمنع محور النظام الاستبدادي “الإيراني-الجزائري”من اكتساب أحدث القدرات التدميرية “المصنوعة في إيران”.
وأبرز ذات المصدر أن ” الإيرانيين غالبًا ما يستخدمون عناصر حزب الله لتوجيه الميليشيات الناطقة بالعربية، و لهذا السبب، فإن إيصال الأسلحة من إيران إلى جبهة البوليساريو الإنفصالية، من خلال وساطة الجزائر التي لا جدال فيها، يعني أيضًا زيادة وجود حزب الله في شمال إفريقيا.
واعتبرت الصحيفة أن ” النظام العسكري الجزائري قد يشجع عصابات جبهة البوليساريو على مهاجمة المغرب، بعد أن أصبح لديها طائرات إيرانية بدون طيار. وهذا بدوره سيؤدي إلى رد مغربي أشد. نتيجة لذلك، فإن التوتر القائم بالفعل بين البلدين بسبب دعم الجزائر لانفصاليي جبهة البوليساريو يخاطر بالخروج عن السيطرة.
وأورد التقرير أن النظام الإيراني يراهن على الطائرات بدون طيار كأصل عسكري إستراتيجي، لأن الطائرات بدون طيار أرخص بكثير من الطائرات المقاتلة التقليدية، في حين أن قدرتها على شن هجمات خلف خطوط العدو تجعلها متطورة ومرغوبة للغاية بالنسبة للرئيس بوتين. وبالتالي ، كان تصدير هذه الطائرات بدون طيار إلى وكلاء الإرهاب استراتيجية متكاملة لإنتاج الطائرات بدون طيار في إيران منذ اليوم الأول تورد الصحيفة في تحليلها.
انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المنا…