بعد حوالي 8 سنوات من التحالف السياسي بين ثلاثة مكونات يسارية، حزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الوحدوي (المنسحبون من الحزب الاشتراكي الموحد)، بالاضافة إلى التحاق، مكون رابع مشكل من البديل التقدمي (المنسحبون من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ومجموعة من الفعاليات اليسارية الأخرى، فيما بعد، عرف المشهد السياسي المغربي، خلال نهاية الأسبوع الماضي، أكبر عملية اندماج في العشرين سنة الأخيرة وميلاد حزب يساري جديد.
واختتمت الأحد 18 دجنبر 2022 بمركب الشباب ببوزنيقة أشغال المؤتمر الاندماجي لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بميلاد الحزب الاندماجي الذي أصبح يحمل اسم، “حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
وحضر المؤتمر 350 مؤتمر عن كل مكون من المكونات الثلاث (الطليعة، المؤتمر الاتحادي، اليسار الوحدوي)، بالاضافة إلى حولي 120 مؤتمر من الفعاليات والبديل التقدمي، هؤلاء المؤتمرين تم انتخابهم داخل الأقاليم والجهات للتنظيمات جميعها والمصادقة على لائحتهم من طرف الأجهزة المشتركة التي كانت تشرف على عملية الإعداد للمؤتمر أساساً الهيئة التنفيدية لفدرالية اليسار.
وحسب مصادر قيادية في الحزب فقد اتفق الأطراف على أن يكون المؤتمر الاندماجي مرحلة توافقية بين الأطراف بما فيها هيكلة الأجهزة القيادية، سواءً المجلس الوطني للحزب أو المكتب السياسي بالإضافة إلى اللجان الدائمة التي صادق على أعضائها المؤتمر الاندماجي.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه قد تمّ الاتفاق على دمج الأجهزة التقريرية والتنفيذية للمكونات في أجهزة الحزب الجديد، ووصل عدد أعضاء المجلس الوطني لـ410 عضو و48 عضو في المكتب السياسي، كما تمّ الاتفاق على تشكيل سكرتارية خاصة بالمجلس الوطني مكونة من 10 أعضاء صادق عليها المؤتمر الاندماجي، وسكرتارية للمكتب السياسي سيحددها هذا الأخير في أول إجتماع له بعد عشرة أيام تقريباً.
وفي سياق متّصل، كشفت المصادر القيادية في الحزب اليساري الجديد، أن المؤتمرين والمؤتمرات، “صادقوا على الأوراق المتعلقة بالهوية والخط السياسي، التي تميزت بعدة طروحات نظرية جديدة أهمها “الاشتراكية الإيكولوجية” ورفع شعار “العلمانية”، والمرتكزات المتعلقة ببرنامج الحزب، والعمل في الحقول الجماهيرية، وفلسفة التنظيم، والنظام الأساسي.
من جهة أخرى لاتزال قيادات الحزب الجديد لم تحسم في الإسم الذي سيقود المرحلة الانتقالية، والتي ستدوم سنتين قبل المؤتمر الأول، هذا الأخير سيتم فيه انتخاب الأجهزة “من دون اللجوء إلى أي توافق”.
وتقول المصادر أن “لا أحد إلى حدود اللحظة من الأطراف المكونة للحزب قدم إسماً من أجل قيادة المرحلة المقبلة، وربما في الأيام القليلة المقبلة سيتم فيها طرح أسماء على طاولة المكتب السياسي، لكن الأكيد أن مناضلي اليسار ينتظرون وجهاً جديدا يعطي صورة على المستقبل ولا يمكن تصور “تنظيم يساري وديمقراطي جديد” بنفس الوجوه السابقة التي ظلت تتصدر المشهد الحزبي اليساري لسنوات عديدة”.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…