حذر الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة العملاقة “شل” من مخاطر “سياسية” و”صناعية” تتهدد أوروبا بسبب أزمة الطاقة الراهنة، وذلك خلال توقيعه في الدوحة أمس الأحد اتفاقا للانضمام إلى مشروع جديد للغاز الطبيعي في الإمارة.
وردا على سؤال بشأن آفاق الطاقة في أوروبا خلال العامين المقبلين، قال بن فان بوردن إن “الحل لن يكمن فقط في جذب المزيد من الإمدادات على المدى القصير” موضحا أنه على المدى الأبعد سيساهم هذا الأمر في “التطوير السريع للموارد المحلية”، و”تسريع التحول الطاقوي”، وكذلك أيضا في “توفير الطاقة”، مما سيؤدي إلى “ترشيد صناعي” محفوف بالمخاطر.
وأوضح أن “الكثير من الناس يتحدثون عن تخفيف درجة حرارة أجهزة التدفئة أو عدم تشغيل مكيفات الهواء، لكن الأمر قد يتطور أيضا ليصبح هذا الترشيد دائما إذا استمر لفترة طويلة جدا “.
وأضاف “يمكنكم أن تقولوا إن هذا أمر حتمي وإنه يؤدي بطريقة ما إلى تجديد”. لكن فان بوردن حذر من أن “القيام بهذا الأمر على هذا نطاق واسع، وبمثل هذه الطريقة المفاجئة في فترة تحديات اقتصادية، سيضع الكثير من الضغط على الأوروبيين، وربما أيضا على النظام السياسي في أوروبا”.
من جهته، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي إن “الغاز الطبيعي يحتل أهمية بالغة في ظل التقلبات الجيوسياسية الأخيرة وفي ظل الحاجة الملحة لمصادر طاقة أنظف تلبي الأهداف البيئية العالمية”.
والأحد أصبحت “شل” ومقرها في بريطانيا ثاني شريك أجنبي بعد “توتال إنرجيز” الفرنسية يتم اختياره لتطوير “حقل الشمال الجنوبي”، وهو مشروع لتوسيع “حقل الشمال” الذي يختزن حوالى 10 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم.
وعلى غرار “توتال إنرجيز”، تبلغ حصة شل في هذا المشروع 9.375 في المائة ، علما بأن قطر حددت الحصة الإجمالية للشركات الأجنبية بنسبة 25 في المائة.
وقطر هي أحد المنتجين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب كل من الولايات المتحدة وأستراليا. وتسعى الإمارة الخليجية لزيادة إنتاجها بأكثر من 50 في المائة بحلول 2027، العام الذي سيدخل فيه حقل الشمال الجنوبي حيز الخدمة.