علم موقع “الأول” من مصادر موثوقة، أن اجتماعات متعددة جمعت كل من عزبز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال، قبل انتخابات 8 شتنبر 2021، كان آخرها قبل 24 ساعة من الصمت الانتخابي، حيث كان من خلاصات الاجتماع أن الأحزاب الثلاثة حاصلة لا محالة على الأغلبية في الانتخابات التشريعية، وأنها يمكنها تشكيل الحكومة، دون الحاجة لأي حزب أخر، خاصة مع التصريحات القوية التي بنى عليها عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حملته، القائمة على مهاجمة أخنوش وأرباح المحروقات وجمعية “جود”.
وأكد المصدر الموثوق، أن الاتحاد الاشتراكي كان جزءا من الحكومة، المرتقب تشكيلها غداة الانتخابات التشريعية ليوم 8 شتنبر 2021، حسب الحسابات والاحتمالات التي وضعها أخنوش ولشكر والبركة، حيث كان من المتوقع أن يحصل الاتحاد الاشتراكي على حقيبتين في حالة تشكيل حكومة مصغرة، أو على أربعة حقائب في حكومة سياسية موسعة.
لكن ما الذي حصل، فقلب كل الموازين؟
يؤكد مصدر “الأول” الموثوق، أن ليلة فرز الانتخابات، وبينما كان الاتحاديون فرحون بنتائج الحزب التي كانت تتهاطل على غرفة العمليات بالمقر المركزي في زنقة العرعار بحي الرياض، كان ادريس لشكر، حذرا من التعبير عن فرحه، بل كان أقرب إلى الحزن، بسبب نتائج حزب العدالة والتنمية، التي لم يكن أحد يتوقعها، حيث كان يعلم بخبرته، أنه سيكون لهذه النتائج ما بعدها!.
ويضيف مصدرنا، أن النتائج الكارثية وغير المتوقعة لحزب العدالة والتنمية، دفعت بضرورة عدم ترك المعارضة فارغة، وبأن الاتحاد الاشتراكي يجب أن يقوم بدور المعارضة، وهو الأمر الذي لم يستسغه لشكر، الذي حاول بكل الصيغ الممكنة، التشبت بضرورة وجوده في الحكومة، بل وصل به الأمر إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على “البام”، من أجل إخراجه من الحكومة، لأنه كان يعتبره قد أخذ مكانه، وهو الذي كان أمينه العام عبد اللطيف وهبي، يردد دائما، “أنه لن يكون في حكومة ليس هو رئيسها”، وبعدما قال في أخنوش ما لم يقله مالك في الخمر، لينقلب رأيه رأسا على عقب، بعد ظهور نتائج الانتخابات.
مصدر “الأول”، أكد أن لشكر يعرف أن أخنوش، ليس هو صاحب فكرة إبعاد الاتحاد الاشتراكي من الحكومة، لذلك تحاشى دائما أن ينتقده، واختار بدل ذلك مهاجمة “البام” وامتداداته، كما عبر عن غضبه من نزار البركة، الذي لم يدافع عن الاتفاقات التي تم عقدها قبل الانتخابات، وتخلى عن “حلفائه” وعن مناصريه في الحزب، وقبل بكل ما يُملى عليه، مقابل حقيبة وزارية مليئة بالمشاكل.
الكلاب الضالة تجتاح شوارع المحمدية ومطالب عاجلة بتفعيل قوانين الأمن العام لحماية صحة وسلامة المواطنين
عبر الحسين اليماني، النقابي والمهتم بالشأن المحلي بمدينة المحمدية، عن استيائه الشديد من ال…