بعد قرابة عام من إعلان فرنسا تشديدًا على التأشيرات لدول المغرب العربي، أكدت تونس عودة إجراءات إسناد التأشيرة لمواطنيها إلى طبيعتها.
جاء ذلك، خلال إجراء وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، مكالمة هاتفية أمس الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، استعرض خلالها الطرفان وضع التعاون القائم بين الوزارتين، ولا سيما في مجال الهجرة وحركة التنقل بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إن وزير الداخلية الفرنسي أكد لنظيره التونسي قرار بلاده الرجوع بصفة فورية إلى النسق العادي المتعلق بإجراءات إسناد التأشيرة لفائدة المواطنين التونسيين.
واتفق الوزيران على القيام بتقييم مشترك لمستوى التعاون القائم بين الجانبين في مُجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب البيان الذي أشار إلى أن هذه المكالمة تأتي في إطار متابعة نتائج الزيارة التي أدتها رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى فرنسا من 29 إلى 31 غشت.
يأتي هذا التراجع الفرنسي، على بعد أيام قليلة من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نفس الإجراء المتعلق بمنح التأشيرات بالنسبة للجزائر خلال زيارته للجارة الشرقية، وبالمقابل وبالرغم من إحتجاج الجانب المغربي ضد رفض السلطات الفرنسية منح التأشيرات للعديد من المواطنين المغاربة، لاتزال فرنسا لم تقدم على أي إجراء من أجل حلحلة الوضع، مما جعل متابعين للعلاقات بين البلدين يتحدثون عن أزمة صامتة بين الطرفين.