هاجم حسن أوريد، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، على تصريحه الذي أعقب حادث تفريق الأساتذة المتدربين بالعنف. وقال أوريد في مقاله الأسبوعي الخاص بموقع “الأول” أن بكيران لم يفهم أنه مسؤول عما جرى من تعنيف للأساتذة المتظاهرين بإنزكان، وأنه “سواء أعلم بذلك أم لم يُعلم. لا يعفيه ذلك من المسؤولية.
وقدم أوريد مثالا على ربط المسؤولية بالمحاسبة، بغرق سفينة “رينبوي ووريور”، التابعة لمنظمة “السلام الاخضر”، التي غرقت سنة 1985، بأيدي عناصر أمن فرنسيين، حيث كتب مخاطبا بنكيران: “حينما غرقت سفينة كرين بيس Green Peace في المحيط الهادي، لم يسع وزير الدفاع الفرنسي شارل إرنو سوى أن يقدم استقالته. وهل هو من أغرق السفينة؟”.
وتابع أوريد بلهجة حادة وساخرة: “لم يفهم السيد ابن كيران أنه لا يفيد في الدولة الحديثة أن يقسم بمغلظات الإيمان، وأن يتهدد المتظاهرين ويتوعدهم بلغة الطيابات”، قبل أن يضيف: “كان يمكن أن يقول بلغة بسيطة بأن القواعد تسري على الجميع، في دولة القانون، وأنه لا يستطيع أن يخالفها، وأن الذين يريدون منه أن يخرقها يخرقون القانون ويتحملون مسؤوليات تصرفاتهم. هذا لا يعفيه، إن أراد، في حياته الشخصية، ومعتقداته الذاتية، أن يؤمن بالشوافات ويخشى شرورهن، ويأمن مكرهن أو يتوسل بركاتهن”.
ولم يسلم امحند العنصر من مدفعية أوريد، حيث قال عنه: “قبل سنتين انبرى وزير الداخلية السابق محند لعنصر ببريء ذمته من ضرب المتظاهرين الذين خرجوا ضد مغتصب الأطفال كالفين”، وأضاف: “من السذاجة أن يعتقد المرء أن “كما تنخ” محند كان في العير أو في النفير، ولكنه وفق مفهوم الدولة مسؤول مسؤولية كاملة وليس له لكي يعبر عن شجبه لما وقع سوى الاستقالة”.