اختارت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة أمس الخميس، فيلا العربي المحرشي، بالرباط، من أجل الاجتماع مع النواب والمستشارين البرلمانيين أعضاء الحزب بالغرفتين، في إفطار رمضاني، غلبت عليه الشكوى من هيمنة حزب التجمع الوطني للأحرار حليف “البام” في الحكومة، على مستوى الجماعات والجهات.
وحسب مصادر جدّ مطلعة لـ”الأول” فقد عبّر قياديون وبرلمانيون عن غضبهم مما وصفوه بالهيمنة الذي يكرسها حزب الأحرار على الساحة محلياً، في حين يتم تهميش المنتخبين المنتمين لـ”البام” بالرغم من أن الحزبان متحالفان إلى جانب حزب الاستقلال في التسيير محلياً ووطنياً.
فبينما حاولت قيادات “البام” وخصوصاً عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، خلال إفطار أمس الخميس بمنزل المحرشي، التأكيد على ضرورة التنسيق بين الأغلبية البرلمانية ودعم التحالف الحكومي مع الأحرار والاستقلال، استعداداً لافتتاح الدورة التشريعية الثانية، التي ستنطلق اليوم الجمعة، إلاّ أن مجموعة من برلمانيي “البام” لم يخفوا استياءهم مما اعتبروها “تعطيلاً لمصالح المواطنين محلياً من طرف منتخبي الأحرار الذين يقودون الجهات والجماعات”.
وحضر اللقاء، كل من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، وسمير كودار، والعربي المحرشي، وقيادات حزبية أخرى، بالإضافة إلى النواب والمستشارين البرلمانيين أعضاء الحزب بالغرفتين.
ويبدو أن التناقضات المحلية بين حزب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على تماسك التحالف الثلاثي الذي أتى على الأخضر واليابس خلال الانتخابات الأخيرة، ومن شأن هذه الإختلافات أن تنعكس على الأغلبية الحكومية، خصوصاً مع الاحتقان الاجتماعي بسبب موجة الغلاء في الأسعار، والعديد من القضايا الراهنة، التي جعلت مكونات الحكومة في مرمى انتقادات المواطنين والرأي العام.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …