بينما اختارت حسناء أبوزيد، المرشحة أيضا لخلافة ادريس لشكر على الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اللجوء إلى القضاء في مواجهة المقررات التنظيمية التي صادق عليها المجلس الوطني يوم السبت الفائت؛ قرر منافسوها، عبد الكريم بنعتيق، محمد بوبكري وشقران أمام، خوض معركة من نوع آخر.
وبالرغم من أن بنعتيق وبوبكري وأمام يرفضون أيضا، تصويت المجلس الوطني لحزب “الوردة” على تعديل يمهد لادريس لشكر، الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، إلا أنهم لا يرغبون في نقل مؤاخذاتهم إلى ردهات المحاكم. حتى الآن على الأقل.
الوزير الأسبق وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، عبد الكريم بنعتيق، قال في تصريح لموقع “الأول”، إنه لا ينوي التوجه إلى القضاء في هذه المرحلة بالذات مفضلا خوض معركة سياسية داخلية.
بنعتيق؛ الذي احتجّ على إعادة صياغة الهندسة القانونية عبر “برلمان الحزب” في “تطاول تام” على اختصاصات المؤسسات الحزبية، وفق وصفه، أكد ضمن تصريحه أنه سيواصل كشف مختلف “الخروقات” التي سيرصدها خلال التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب والتصدي لها سياسيا، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه كذلك شقران أمام، عضو المكتب السياسي للحزب.
وسجّل شقران أمام، الذي ينافس بدوره على منصب الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد، أن المقررات المصادق عليها تشكل “تراجعا وانتكاسة حقيقية”، لكنه مع ذلك استبعد في تصريح لموقع “الأول”، لجوءه للقضاء للطعن فيها، لافتا إلى أنه “عندما ستحال على المؤتمر ويصادق عليها، سيكون آنذاك لكل حادث حديث”.
من جهته، شنّ محمد بوبكري، هجوما قويا ضد ادريس لشكر، معتبرا أن وصف “التغول” الذي أطلقه على التحالف الحكومي، هو نفس “التغول الذي لا حد له لإقبار الفكرة الاتحادية من أصلها”، وأن وصفه حزب الأصالة والمعاصرة بعبارة “الوافد الجديد”، هو نفسه “أوفد ليس وفدا وحيدا بل وفودا بصلاحية الولاء والاستكانة للمصالح”.
وانتقد المتحدث “تشبث زعامة الاتحاد الاشتراكي الحالية، بمنح زعيمها إمكانية للترشح لعهدة ثالثة”، كما انتقد “الثقافة التسلطية البعثية لهذه الزعامة، التي تصر على التمسك بالسلطة في هذا الحزب، ضدا على إرادة المناضلين ،الذين بنوا هذا الحزب، وعملوا على استمراره”.
ويرى بوبكري، في بلاغ عممه أمس الأحد، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “تحوّل من حزب جماهيري تقوده نخبة مثقفة مستنيرة إلى حزب انتخابي، تتصيد زعامته الفرصة، لتغيير جينات الحزب الوطني الكبير، الذي بني بدماء الشهداء، “بوافدين” جدد مهامهم الموسمية، تقتصر في الانتخابات وفي الوفاء الأعمى لذوي الفضل في استقدامهم لحزب لا تربطهم به صلة لا نضالية ولا تنظيمية”.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…