رحبت قوى إقليمية ودولية بعودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى منصبه الأحد، وإلغاء قرار إعفائه بموجب “اتفاق سياسي” وقعه مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في القصر الجمهوري بالخرطوم. فيما اعتبر التجمع المهني للأحرار أن الاتفاق يُعد “انتحارا سياسيا” لحمدوك. بالمقابل قُتل فتى بالرصاص في المظاهرات المعارضة للانقلاب التي هتف خلالها المحتجون ضد حمدوك.

لكن قوى إعلان الحرية والتغيير، الكتلة المدنية الرئيسية التي قادت الاحتجاجات المناهضة للبشير ووقعت اتفاق تقاسم السلطة عام 2019 مع الجيش، رفضت اتفاق الأحد. وقالت في بيان “نؤكد موقفنا الواضح والمعلن سابقا، أنه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعية للانقلاب”.

كما طالبت المجموعة بمحاكمة قادة الانقلاب بتهمة تقويض شرعية العملية الانتقالية وقمع المتظاهرين وقتلهم.

وقال البيان إن “اتفاق الخيانة الموقع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري”. واعتبر التجمع أن الاتفاق يُعد “انتحارا سياسيا” لحمدوك.

من جهاتها، قالت لجنة الأطباء المركزية المعارضة للانقلاب وللاتفاق بين البرهان وحمدوك، إن يوسف عبد الحميد (16 سنة) فارق الحياة “بعد إصابته برصاص حي في الرأس” من قبل “ميليشيات الانقلابيين المتعددة الأسماء والمهام والأشكال”.

وأضافت أنه بذلك، يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر إلى 41 شخصا، ويكون عبد الحميد “الشهيد الأول في مقاومة الاتفاق الانقلابي المُداهِن المعلن اليوم”.

أ ف ب

التعليقات على السودان.. ترحيب دولي وإقليمي بعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء بعد اتفاق سياسي مع البرهان مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بمجلس النواب.. رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية