أصبح عبد الإله بنكيران قريباً بشكل كبير من قيادة حزب العدالة والتنمية، خصوصاً بعد الكلمة التي بثها أول أمس على صفحته الرسمية، والتي يبدوا أنها قسمت الأمانة العامة المستقيلة، وجعلت العديد من أعضاء المؤتمر الاستثنائي يقتنعون بضرورة نقض قرار المجلس الوطني والأمانة العامة القاضي بتحديد سقف زمني للأمانة العامة المقبلة المحدد في سنة من أجل عقد المؤتمر العادي؛ هذا القرار اعتبر محاولة من سعد الدين العثماني ومن معه ممن أصبح يسمى بـ”تيار الاستوزار” لقطع الطريق على بنكيران .
مصادرنا أكدت أن الأمانة العامة المستقيلة، بعد كلمة بنكيران، اجتمعت أمس الخميس لتدارس التطورات التنظيمية، وداخل الاجتماع هناك من أصرّ على المُضيّ في قرار المجلس الوطني والدفع به داخل المؤتمر الوطني والدفاع عنه حتى النهاية، وهو توجه ربما اختار المواجهة مع بنكيران، لكن كان هناك رأي أخر يقول أن كل هذا الجدال لا داعي له فالأمين العام المقبل يمكنه أن يسلك مساطر تنظيمية تمكنه من تغيير السقف الزمني، الذي حدده المجلس الوطني الحالي، وتمديد الفترة إلى سنتين أو ثلاثة أو أكثر إن أراد ذلك.
لكن لا أحد في القيادة الحالية تقول مصادر جد مطلعة، يشكك في قدرة بنكيران على العودة بقوة إلى المشهد السياسي عبر بوابة الأمانة العامة للحزب، بالرغم من بعض “محاولات الكولسة” التي ترغب في تحديد مؤتمر استثنائي “على المقاس”، إلا أن شعبية عبد الإله بنكيران قوية داخل الحزب، ومع الهزيمة الانتخابية الأخيرة التي أدخلت الحزب إلى “غرفة الإنعاش” فلا بديل عنه بالنسبة للبيجيديين الغاضبين، لإعادة الحزب لوهجه من جديد.
هذه المرة سيقود بنكيران حزبه من داخل المعارضة، إذا ما تم انتخابه أميناً عاماً غداً السبت، من طرف أعضاء وعضوات المؤتمر الإستثنائي للبيجيدي؛ وستكون امامه مهام كبيرة أولها إعادة بناء الحزب من جديد، بعد أن شهد تصدعات كبيرة وانسحابات في العديد من الأقاليم والفروع الحزبية، كما أنه سيكون عليه إعادة تشكيل تحالفات جديدة للحزب من داخل المعارضة، حيث سيجد نفسه وجهاً لوجه مع الاتحاد الاشتراكي الذي لطالم هاجم بنكيران قيادته وكاتبه الوطني ادريس لشكر بالخصوص.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …