أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، اليوم الإثنين بالرباط، أن بلاده مستعدة لتوطيد روابط التعاون الدينامي متعدد الأشكال مع المغرب، مشيدا بدعم المملكة الثابت وتفهمها للعملية الانتقالية في مالي.
وأعرب رئيس الدبلوماسية المالية، في ندوة صحفية عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن القضايا التي تمت مناقشتها، وكذا لرؤية المملكة بخصوص الوضع في مالي.
كما عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي عن “شكره للمملكة المغربية عن دعمها المتعدد لبلاده في مجالات السياسة والتعاون والتنمية الاقتصادية”. مضيفا أن “المغرب يعد أحد البلدان التي تتوفر على أفضل قراءة للوضع في مالي”.
وفي هذا السياق، أشاد الوزير المالي بالريادة الدبلوماسية والسياسية للملك محمد السادس، لا سيما في القضايا الإقليمية والدولية والتي تساهم في تحقيق السلم والتفاهم والازدهار في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالعملية الانتقالية في مالي ، أشار ديوب إلى أن سلطات بلاده تأمل في “أن تتمكن من إرساء مؤسسات منتخبة من خلال انتخابات شفافة وذات مصداقية”، مشيرا الى وجود صعوبات وتحديات هائلة تتطلب بذل جهود لفهم الوضع القائم.
كما سلط المسؤول المالي الضوء على “مشكلتين رئيسيتين”، هما أمن وتأمين البلاد وكذا تنظيم الانتخابات المقررة في شهر فبراير المقبل، والتي تعترضها “صعوبات مرتبطة باختيار الإصلاحات”.
وعلاوة على ذلك، نوه الوزير المالي بالتحولات “البارزة” التي يشهدها المغرب، سواء تعلق الأمر بالبنيات التحتية أو الطاقة أو الفلاحة، “وهي مجالات تحرز تقدما كبيرا”.
وأشاد بنجاح الانتخابات العامة التي نظمتها المملكة في الثامن من شتنبر الماضي، مؤكدا “أن ذلك يعزز افتخارنا برؤية الديمقراطية بالمغرب تحقق تقدما”.