قال تحالف فيدرالية اليسار، إن استحقاقات 8 شتنبر 2021، تعتبر “أسوأ انتخابات عرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين”، وذكرت أنها “أعادت إلى الأذهان انتخابات نهاية السبعينات من القرن الماضي، التي شهدت إنشاء الدولة للحزب الإداري الذي مُنحت له حاليا الرتبة الأولى في مجلس النواب والجماعات الترابية بشكل فج ومفضوح”.
وسجلت الهيئة التنفيذية لتحالف فيدرالية اليسار في بيان، توصل به “الأول”، أن “المخزن لم يستوعب الدرس من الحراكات الإقليمية وبالخصوص حركة 20 فبراير، أخذا بعين الاعتبار هشاشة الوضع الاجتماعي والاستقرار ببلادنا، ويكرر نفس الأساليب السلطوية بإعادة إنتاج نفس استراتيجيات التحكم في كل المجالات والتي لا تخدم إلا مصالح لوبيات السلطة والمال المتوحشة، والتي لا يهمها إلا الربح على حساب الحاجيات الاجتماعية لأغلبية المواطنين والمواطنات”.
واستنكرت الفيدرالية ما وصفتها “بالخروقات السافرة التي طبعت العملية الانتخابية مما أفرغها من أي محتوى ديمقراطي في ظل مناخ مأزوم ومحبط بتداعيات جائحة كورونا وضغوط الدخول المدرسي على الأغلبية الساحقة من الأسر المغربية، مما أتاح للأعيان والفاسدين وناهبي الأموال العمومية تحويل الانتخابات إلى سوق نخاسة، بشراء المرشحين والمصوتين ورؤساء مكاتب التصويت بل حتى بعض مراقبي الأحزاب المنافسة في ظل تواطئ مكشوف للسلطات الساهرة على تنظيم العملية الانتخابية”.
وزادت: “إن المخزن بممارساته هاته يقوم بقتل العمل السياسي المستقل والنزيه وبتسييج الحقل السياسي بجدار تداخل السلطة والمال، وجعله حكرا على لوبيات الفساد والاستبداد المتضللة بأحزاب من نفس المرجعية الليبرالية المتوحشة مهما تعددت وتنوعت أسماؤها وشعاراتها الخادعة والمضللة، بهدف نشر الخلط والغموض والتفاهة والتضييق على المعارضة الحقيقية للاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية المفروضة على الشعب المغربي”.
وفي موضوع آخر، جددت الفيدرالية “تأكيد إرادتها في العمل الجدي والمسؤول لإعادة بناء حركة اليسار والتحضير للمؤتمر الاندماجي بين مكوناتها، وفق قرارات الهيأة التقريرية الأخيرة، بانفتاح على كل قوى اليسار المناضل من أجل تغيير إيجابي لميزان القوى في أفق تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي ووضع حد للاستبداد والفساد وتطهير الحياة السياسية من اللوبيات والمافيات المعرقلة لأي تحول ديمقراطي ولأية تنمية حقيقية”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…