يخوض حزب الأصالة والمعاصرة، بدائرة الحي المحمدي المحلية، الانتخابات الحالية، بأحد الوجوه التي ظلّت لسنوات طويلة في التسيير الجماعي لأحد الأحياء التاريخية بالمدينة، عبد الجليل أبازيد.
ومثل أغلب المرشحين بهذه الدائرة، اختار أبازيد الترشح بإسم “البام”، هذه المرة، قادماً من حزب الحركة الشعبية بعد أن كان كاتباً إقليمياً للحزب وعضو مجلسه الوطني؛ لكن “الرحالة” أبا زيد، لم ينطلق في السياسة من الحركة بل ترشح قبلها بإسم الاتحاد الدستوري.
وفيما يعاني شباب الحي المحمدي من التهميش وغياب المرافق الثقافية، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية التي تتزايد في هذا الحي التاريخي الذي تخرج منه فنانون ورياضيون ومثقفون وسياسيون كبار، تُرشّح بعض الأحزاب، وجوهاً عمّرت في التسيير الجماعي لسنوات.
ويكفي أن تعود لبعض التصريحات القليلة التي خرج بها هذا المرشح في لحظات حساسىة، خصوصاً بعد إنهيار المنازل بدرب مولاي شريف، لتكتشف هذه الطينة من السياسيين التي يقدمها حزب عبد اللطيف وهبي، لساكنة الحي المحمديّ.
وكشفت مصادر محلية لـ”الأول” أن مرشح “البام”، وجد صعوبات في تشكيل لائحته، بحيث رفض مجموعة من المواطنين الالتحاق به حتى أنه “استعمل جميع الوسائل” لإقناعهم ليتمكن من وضع لائحته الجماعية.
وأضافت ذات المصادر، “كيف يمكن للمواطنين أن يثقوا في هؤلاء المرشحين والأحزاب، وهم يغيرون لونهم السياسي عند كل محطة سياسية، بالإضافة إلى انهم نفس الوجوه المتواجدة في التدبير لسنين، ومستعدون للتحالف مع أي كان للحفاظ على مصالحهم”.