في تحرك لمحاولة إنهاء الأزمة الديبلوماسية القائمة بين المغرب والجزائر، أجرت السعودية محادثات هاتفية منفصلة مع كل من الرباط والجزائر العاصمة لمحاولة إعادة المياه إلى مجاريها.
وحسب ما أفادت به وكالة “واس” السعودية، في خبرين نشرتهما، بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة.
ولم تكشف الوزارة حسب القصاصة عن تفاصيل المكالمتين وقالت: جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت الجزائر قد أعلنت، الأسبوع الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، متهمة المغرب بـ”شن حملة إعلامية دنيئة” ضد بلاده، و”التعاون مع منظمات إرهابية”، و”التجسس على مواطنين ومسؤولين جزائريين”، و”التخلي عن التعهدات بشأن الصحراء الغربية”.
ولم يتأخر رد الخارجية المغربية، حيث أكدت أن المملكة أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم.
وتابع بلاغ وزارة الخارجية، “وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
وأضاف، ومن جانبها، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة”.