يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش أياماً عصيبة بسبب حرب التزكيات والترشيحات التي تجري أطوارها داخل الحزب، في العديد من المدن والجهات، فبينما يحاول عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب ومن معه في القيادة الدفع بالأعيان وأصحاب النفود ورجال الأعمال على رأس اللوائح، تعمّ حالة من الغضب وسط أعضاء الحزب الذين اعتبروا ما يحصل إقصاء لهم.
وهو ما حصل في مدينة القنيطرة، حيث قدم وهبي الحزب لرجل الأعمال فوزي الشعبي، الذي حسب المصادر، أصبح المتحكم الامر الناهي، في الحزب بالمدينة، على غرار الحاج الطاهر “مول الكتبية” في المحمدية.
فوزي الشعبي سيقود لائحة الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية، كما أنه “هو من يتحكم في كل كبيرة وصغيرة داخل الحزب بالمدينة”، وحسب ذات المصادر، فقد “حول الحزب إلى “ملحقة” خاص به، كل ذلك بمباركة أعضاء من قيادة الحزب”.
وفي نفس السياق قال عادل أرباب عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وأحد أعضائه بمدينة القنيطرة، في تصريح لموقع “الأول”، إن “فوزي الشعبي خان ثقة قيادة الحزب التي منحته التزكية بشرط أن يقوم بتجميع المناضلين وتوحيد صفوف الحزب، إلا أنه اختار تصفية الجميع، ليتحكم في الحزب هو من معه، عبر تعيين مكتب للتواصل خاص به، وإقفال المقر في وجه أعضاء الحزب الفعليّين، وفتح “كراج” على أساس مقر جديد، والغريب أنه لا يحمل أي علامة تدلٌ على أنه مقر لحزب الأصالة والمعاصرة”.
وتابع ذات المتحدث، ” فوزي الشعبي قرر الترشح وكيلاً للائحة التشريعية والجماعة والجهوية في سابقة من نوعها، وجلب أشخاص من خارج الحزب ليضع أسماءهم في اللوائح الانتخابية مع إقصاء مناضلي الحزب من شباب وكفاءات، الذين اشتغلوا لسنوات في ضربٍ فاضح لقوانين الحزب”.
وأضاف أرباب، “يجب أن يتذكر الشعبي أنه استطاع الفوز في انتخابات 2016 بفضل عمل المناضلين ومستشارين جماعيين، في الحواضر والعالم القروي الذين أعدّوا له الأرضية، واليوم يدخل المنافسة الانتخابية وعدد كبير من هؤلاء رحلوا إلى أحزاب أخرى، بسب عدم التواصل معهم وإقصاءهم من طرفه”.
وبخصوص موقف قيادة الحزب من كل مايجري، أكد القيادي في “البام”، قائلاً: “لقد راسلنا عبد اللطيف وهبي الأمين العام، والمنسق الجهوي، ولا اعتقد أن القيادة تستطيع أن تسحب التزكية من فوزي الشعبي فهي تراهن على أن يحصل الحزب على مقعد برلماني بالقنيطرة”.
وكشف أرباب، “أنه ترشح ليكون منسقا إقليميا بالقنيطرة إلا أن مجموعة الشعبي التي أصبحت تتحكم في الحزب اعترضت ورشحت شخص اخر من بينهم وهو ماخلق نوع من الاصطدام بين أعضاء الحزب والموالين للملياردير فوزي الشعبي”.
وتساءل أرباب عادل، “كيف يعقل أن تراهن القيادات في الحزب على الحكومة والمرتبة الأولى بتظافر الجهود وحمل المشروع المجتمعي، في حين يشتغل فوزي الشعبي بمنطق مناقض لتوجُّه الحزب”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …