جدد الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت 31 يوليوز 2021، الدعوة إلى قادة النظام الجزائري من أجل التحاور وتجاوز الخلافات وفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ تسعينات القرن الماضي.
وقال الملك في خطاب العرش الذي وجهه إلى شعبه بمناسبة الذكرى 22 لجلوسه على عرش المملكة المغربية، “إننا نجدد الدعوة السابقة إلى أشقائنا في الجزائر للعمل سويا دون شروط من أجل بناء علاقات ثنائية أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار، ذلك لأن الوضع الحالي لهاته العلاقات لا يرضينا وليس في مصلحة شعبينا وغير مقبولة من طرف العديد من الدول”.
وأضاف الملك أن قناعتي هي أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين وشعبين شقيقين، لأن إغلاق الحدود تتنافى مع المواثيق الدولية”.
وقال الملك إنه على الرغم من أنني لست المسؤول لا أنا ولا الرئيس الحالي للجزائر ولا الرئيس السابق على إغلاق الحدود، ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا، على استمراره؛ أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنينا.
وتأسف الملك خلال الخطاب نفسه لـ”التوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية”.
وقال “إن ما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر؛ لأنهما كالجسد الواحد. ذلك أن المغرب والجزائر ، يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات، والاتجار في البشر. فالعصابات التي تقوم بذلك هي عدونا الحقيقي والمشترك. وإذا عملنا سويا على محاربتها، سنتمكن من الحد من نشاطها ، وتجفيف منابعها”.
ودعا الملك محمد السادس قادة النظام الجزائري إلى “تغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا، فالمغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان”.
كما جدد الدعوة إلى الرئيس الجزائري، لـ”العمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا، عبر سنوات من الكفاح المشترك”.