قال حزب التجمع الوطني للأحرار، “أنه وعلاقة بالمستجدات السياسية التي شهدها المشهد الحزبي ببلادنا، و المتمثلة في مبادرة التقارب الحزبية الأخيرة بين مكونين سياسيين (في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة)، أنه وإذ يؤكد على موقفه الايجابي من حرية التقارب و الاصطفاف الحزبي التي لا شك تعطي صورة حول مستقبل التحالفات السياسية بما يسمح للمواطنين من بناء اختياراتهم الانتخابية بكل وضوح، و تحديد ما إذا كان سينخرط في الاختيارات الانتخابية السابقة التي تكرسها مبادرة التقارب هذه أو البحث عن تأسيس تعاقدات سياسية جديدة مع بديل سياسي قادر على الاستجابة لتطلعات المواطنين، فإنه ينوه بالمناخ الايجابي الذي يواكب التحضير للاستحقاقات المقبلة و ما يستتبعها من إفراز سليم للمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا بما يعزز ويكرس الخيار الديمقراطي لبلادنا كخيار دستوري ثابت للمملكة”.
وأضاف الأحرار في بلاغ صادر عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الاثنين 26 يوليوز 2021 برئاسة عزيز أخنوش عبر تقنية المحادثة المصورة، أنه “وهو يستحضر التجربة المؤسساتية المغربية الرائدة في مجال الاعتراف بالأمازيغية، لغة وثقافة، عبر دسترتها قبل عشر سنوات، يدعو إلى تقاسم هاته التجربة مع كافة الفاعلين المدنيين في دول شمال إفريقيا، دعما للمجهودات الترافعية للحركة الأمازيغية في دول الجوار”.
وبخصوص ما بات يعرف بقضية التجسس على هواتف شخصيات دولية، “استغرب حزب الأحرار من الطريقة الفجة في اقحام المغرب في هذا الملف و الأسلوب المفضوح الذي تنهجه جهات معادية تستهدف المغرب وعبثا تحاول النيل منه و المس بسمعته كبلد يحضى بكثير من المصداقية في المنتظم الدولي بجهوده الحثيثة و مساعيه الحميدة خدمة للقضايا الدولية الكبرى، و تحضى مؤسساته الأمنية على حد سواء بالثقة الكاملة كشريك موثوق فيه، وفي هذا الصدد يندد الأحرار بالتوجه العدائي لهذه الجهات الذي تجاوز كل الحدود والذي للاسف بلغ حد التشهير بالمغرب و اتهامه باتهامات لا تليق به، و بتاريخه كبلد حريص على الالتزام بمبادئ التعاون و الشراكة الدولية المبنية على الاحترام و التقدير، بشكل لا يخدم الا مزيدا من لخبطة الاوراق في المنطقة واثارة الشك في كل الفاعلين الموضوعيين”.