سجلت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، “بأسف شديد” ما حصل من تراجع عن الالتزامات المشتركة بين أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، والمتمثل في انسحاب نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد من التحالف، حيث اعتبرته “خرقا واضحا” لقوانين الفدرالية من طرف أحد مكوناتها، “رغم ما بذلته قيادة حزبنا من جهود كبيرة طيلة شهور لتفادي ما حصل”.
وأكدت اللجنة المركزية التي عقدت دورتها نهاية الأسبوع الماضي، تحت شعار “وحدة اليسار الديمقراطي اختيار لا رجعة فيه”، أن مشروع فدرالية اليسار خيار لا رجعة فيه، وستعمل على تحصينه واستمراره وانفتاحه على كل الطاقات الفردية والجماعية المؤمنة بوحدة اليسار كقناعة استراتيجية.
كما ثمنت اللجنة المركزية ما وصفته بـ”التدبير المشترك والحكيم” لقيادتي حزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، والذي جسد “التمسك الحقيقي بفدرالية اليسار، وترك المجال مفتوحا لكل الرفيقات والرفاق المقتنعين والمدافعين عن مشروعها الوحدوي للانخراط في المعركة الانتخابية بانسجام وتعاون رفاقي، والعمل سوية على تحيين قوانين وهياكل الفدرالية وبرنامجها الانتخابي والانخراط المشترك في تقعيد أدبياتها الوحدوية وفق توصيات الهيئة التقريرية للفدرالية.
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة على “ضرورة وأهمية الحفاظ على العلاقات الرفاقية وصيانتها مع جميع اليساريين واليساريات، استحضارا لمبادئ اليسار وقيمه النبيلة، وأولوية التناقض الرئيسي على التناقضات الثانوية”.
كما فوضت اللجنة المركزية للكتابة العامة للحزب صلاحية القيام بما يلزم فيما يخص التدابير القانونية التي لها صلة بفدرالية اليسار الديمقراطي.