نزيف الاستقالات مستمر في الاشتراكي الموحد.. وكيلة لائحة الحزب بالرباط: “أصبت بإحباط إثر هذا القرار الذي دمر حلم المواطنين في بديل سياسي..”

يشهد الحزب الاشتراكي الموحد نزيف استقالات متواصل، حيث قدم أزيد من 100 عضو داخل المجلس الوطني استقالاتهم، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء مكاتب الفروع المحلية والجهوية للحزب ومستشارين جماعيين.

وتحصل “الأول”، على عدد من نسخ الاستقالات التي ربط غالبية الموقعين عليها قرارهم بقرارات الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب، التي اعتبروها انزاحت على الخط السياسي الذي أقره المؤتمر الرابع للحزب، حيث قررت الخروج من فدرالية اليسار ودخول غمار الانتخابات برمز “الشمعة” عوض “الرسالة” وهو ما اعتُبرَ قرارا انفراديا للأمينة العامة.

ومن بين الأعضاء الذين قدموا استقالاتهم، مستشارين جماعيين كعلي الروكي، الذي اعتبر في استقالته التي اطلع عليها “الأول”، أن قرار الأمينة العامة دون الرجوع إلى المجلس الوطني للحزب كأعلى سلطة بعد المؤتمر، “خرق سافر للمادة الرابعة والثلاثون من القانون الأساسي للحزب، والمادة 120 من النظام الداخلي، وفي خرق للمادة السابعة من النظام الأساسي لفدرالية اليسار الديمقراطي”، كما وصف قرار سحب الحزب الاشتراكي الموحد من التحالف الانتخابي بأنه “مشوب بعيب المخالفته للقانون وغير مبرر إطلاقا.

كما قدمت وكيلة لائحة الرباط المحيط، مريم بنخويا، استقالتها من الحزب الاشتراكي الموحد، حيث قالت أنها “أصبت بإحباط إثر هذا القرار الذي دمر حلم المواطنين في بديل سياسي يجيب على تطلعاتهم في تعزيز المسار الديمقراطي لبلادنا”.

وأشارت بنخويا في استقالتها التي اطلع “الأول” على نسخة منها، إلى أن أهم دوافع انخراطها في الحزب الاشتراكي الموحد “كان هو الرغبة في المساهمة في بناء مشروع الحزب اليساري الكبير والعمل من أجل استكمال هذا المشروع الوحدوي الذي نراه الأمل الملح لبناء مغرب يحترم الديمقراطية ويعمل من أجل تحقيق دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية”.

لتختم، “وبمرارة أقول: يصعب علي البقاء مع من يسمح لنفسه بتحطيم هذا الحلم في تحقيق ذلك “المغرب الآخر… الممكن معنا””.

وأفادت مصادر حزبية لـ”الأول” أن نزيف الاستقالات لن يتوقف، خصوصا أن ردة فعل نبيلة منيب تجاه رفض أعضاء من المجلس الوطني وأعضاء الفروع “زاد الطين بلّة” وخلق حالة من الغضب في صفوف الحزب.