علم موقع “الأول”، أن اجتماع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، الذي سبق قرار الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب بالانسحاب من فيدرالية اليسار، كان مشحونا.
وكشفت مصادر قيادية لـ”الأول”، أن الاجتماع الذي دام زهاء الأربع ساعات ونصف، والذي كان حضوريا وعن بعد عبر تطبيق “زووم”، طرحت فيه منيب مسألة سحب توقيعها من التصريح المشترك، وهو ما لم يتقبله عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وأفادت مصادر “الأول”، أنه حتى مؤسسو حزب منظمة العمل الديمراطي الشعبي الذي يعتبر مكونا وسط الاشتراكي الموحد، الذي تنتمي إليه نبيلة منيب، كعبد اللطيف اليوسفي ومصطفى مسداد، رفضوا بشكل واضح هذه الخطوة.
ومع إصرار الأمينة العامة على قرار سحب التوقيع، طالب محمد حفيظ، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، باللجوء إلى التصويت، وهو ما لم ترغب به نبيلة منيب، حيث أنهت الاجتماع، وأغلقت الخط قبل المرور إلى هذه الخطوة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر “الأول”، أن الأمينة العامة بعثت أحد أعضاء المكتب السياسي السابق محمد بولامي، لوزارة الداخلية، وذلك قصد معرفة الإجراءات التي يجب عليها القيام بها، وإيجاد الحلول القانونية قبل الإعلان عن قرارها.
وبخصوص الرافضين للقرار من داخل المكتب السياسي، فقد كشفت مصادر “الأول”، أن كل من مصطفى مسداد وسامية عباد الاندلسي
وعبد اللطيف اليوسفي وأحمد السباعي، المنتمين لتيار نبيلة منيب، لم يستسيغوا هذه الخطوة وعبروا عن رفضهم، وهو ما دفع الأمينة العامة إلى أخذ القرار بشكل فردي، لأنها “لم ترغب في أن تتضمن نتيجة التصويت أسماء رافضة من المكون الذي تنتمي له”، تضيف مصادرنا.
كما عبرت كل من فاطمة الزهراء الشافعي ومنذر السهامي ومحمد حافظ ومحمد الدحماني بوستة، عن رفضهم لدخول الانتخابات التشريعية المقبلة برمز “الشمعة” والانسحاب من الفيدرالية.
وشددت مصادر “الأول”، على أن القيادات التي عبرت عن رفضها والمنتمية لتيار منيب، لم تحرك ساكنا إلى حدود اللحظة، على الرغم من الطريقة التي اتخذ بها القرار، والسرعة التي تم تنفيذه بها.
وقررت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أمس الثلاثاء، الخروج عن تحالف أحزاب فيدرالية اليسار، وخوض الانتخابات القادمة باسم حزبها فقط.
ويأتي هذا القرار عقب اجتماع جمعها بالأمناء العامين للأحزاب المشكلة لفيدرالية اليسار، الذي دام زهاء ساعتين، والذي عبرت خلاله عن قرار الانسحاب من سباق الانتخابات باسم فيدرالية اليسار، وخوض غمار الاستحقاقات برمز “الشمعة”.
وبعد انتهاء الاجتماع الذي انعقد بالرباط، بمقر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أحد مكونات الفيدرالية، توصل كل من علي بوطوالة وعبد السلام لعزيز بإشعار من وزارة الداخلية، بأن نبيلة منيب سحبت إسم حزبها من التصريح المشترك المتعلق بالانتخابات المقبلة.
وظهرت إرهاصات قرار منيب، قبل اجتماع اليوم، حيث شهدت الفترة الأخيرة شدا وجذبا بين الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، وعدد من قيادات فيدرالية اليسار من جهة وبينها وبين التيار الجديد الذي يتزعمه محمد الساسي ومحمد مجاهد من جهة أخرى.