خلقت النقابة المستقلة للممرضين، المفاجأة خلال الانتخابات المهنية التي جرت أمس الأربعاء بقطاع الصحة، باحتلالها للمرتبة الرابعة، بنسبة 14 في المائة، من المقاعد أي 70 مقعد، من أصل 500 مقعد في المجموع مع العلم أن النقابة تنافس داخل فئة الممرضين فقط أي على 260 مقعد.
المفاجأة كانت كبيرة لما حققته هذه النقابة المستقلة، بالنظر إلى الإطارات النقابية والمركزيات التاريخية التي تصارعت معها وهو ما يؤكد أن نسبة مهمة من الممرضين اختاروا التصويت لصالح المستقلين عوض المرشحين من النقابات التقليدية.
وقال عبد اللطيف أهنوش عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، أن النقابة عرفت منعرجات لحظة التأسيس، قبل أن تتحصل على هذه النتائج، حيث فشلت التجربة الأولى سنة 2006 عندها لم تستطع النقابة تشكيل مجموعة من المكاتب النقابية على المستوى المحلي، وبعد ذلك في 2012 كانت هناك محاولة ثانية لكنها فشلت أيضاً، وانتظرنا إلى غاية 2020 لنستطيع بناء نقابة قوية مستقلة عن باقي النقابات.
وتابع ذات المتحدث لـ”الأول”، جاءت فكرة النقابة بسبب تخاذل المركزيات النقابية التقليدية، في عدد من المحطات، في علاقة بمطالب الممرضين، أولها سنة 2006 حينها تم إقرار التعويض على الأخطار في 100 درهم للممرضين، في حين هناك فئات أخرى في قطاع الصحة تحصلت على أكثر، وهو ماوجدناه عدم إنصاف في حقنا، بعدها تخاذل ثانٍ متعلق باتفاق 2011 الذي بقي حبيس الأوراق ولم ينزل لأرض الواقع، ولولى الحركة من أجل المعادلة لما استطعنا تحقيق أي شيء بالنسبة للممرضين، ثم عملية التعميم في ملف التعويض على الأخطار الذي لا نزال نناضل من أجله إلى اليوم.
وقال أهنوش، إن “النقابة المستقلة للممرضين ماكانت لتتقدم للإنتخابات، بحكم العراقيل التي وضعت أمامها. فبعد المؤتمر وانتخاب مكتب وطني في الرباط، رفضت السلطات تسليمنا الوصل النهائي، وطرقنا جميع الأبواب من مؤسسة الوسيط، إلى وزارة العدل، من دون جدوى، وفي الأخير لجأنا إلى إخواننا المؤسسين في 2006 الذين مكّنُونا من الوصل النهائي، عن طريقه تمكنا من وضع اللوائح الخاصة بنا”.
الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي مرض جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة على ا…