أشار اسماعيل أحمد ولد الشيخ، وزير خارجية الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اليوم الإثنين، إلى أنه جاء إلى المغرب حاملا رسالة من طرف الرئيس ولد الغزواني، إلى الملك محمد السادس، و”التي تدخل في إطار العلاقات المميزة بين البلدين”.
واستشهد وزير خارجية موريتانيا، خلال الندوة الصحفية التي جمعت بينه وبين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرباط، بالاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الموريتاني بتاريخ 21 نونبر 2020، “الذي خلف صدى كبيرا وقويا سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على صعيد الشعب الموريتاني والقيادة الموريتانية”.
وأشار الوزير الموريتاني إلى القفزة القوية في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، معبرا عن طموحه لمزيد من التطوير لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، “أخذا بعين الاعتبار ما يقوم به المغرب على مستوى التبادل الثقافي من تكوين للأطر الموريتانية في جميع المجالات، وما يقدمه سنويا من منح للطلبة الموريتانيين للدراسة في الجامعات المغربية، وهو ما نشيد به دائما”.
وأعاد إسماعيل ولد الشيخ، التأكيد على أن هناك إرادة سياسية كبيرة للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن العلاقات الاقتصادية ليست في مستوى الزخم السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية والموريتانية، ومن ثم لا بد من النظر إلى هذا الجانب حتى يكون في مستوى الطموح السياسي.
من هنا تأتي أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة حيث تم الاتفاق على رئاستها على مستوى وزيري الخارجية عوض الوزراء المنتدبين، يضيف المسؤول الموريتاني.
وبعد إشارته إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها إسماعيل ولد الشيخ إلى المغرب منذ توليه منصبه، أشاد بالدور الذي لعبه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لتقوية وتعزيز العلاقات بين المغرب وموريتانيا، لكن يجب “أن نعمل معا لمزيد من التقوية والدعم طبقا لتوجيهات قائدي البلدين”.