عزز أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم حظوظه بإحراز اللقب للمرة الاولى منذ عام 2014، بعد فوزه الصعب على ضيفه ريال سوسييداد 2-1، فيما قاد الدولي المغربي يوسف النصيري فريقه إشبيلية للفوز على ضيفه فالنسيا بعد تسجيله هدف اللقاء الوحيد، ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين أمس الاربعاء.
ورفع نادي العاصمة مدريد رصيده إلى 80 نقطة في الصدارة، مبتعدا بفارق 4 نقاط عن برشلونة الثاني الذي سقط في فخ التعادل على أرض ليفانتي 3-3 الثلاثاء، فيما يتأخر ريال مدريد الثالث بفارق 5 نقاط قبل مباراته أمام غرناطة الخميس. ويحتل إشبيلية المركز الرابع، الا ان حظوظه انعدمت في المنافسة على اللقب الاول منذ عام 1945 وللمرة الثانية في تاريخه، لتأخره بفارق ست نقاط وتفوق اتلتيكو مدريد عليه في المواجهتين المباشرتين.
وبات رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يملكون قدرهم بأيديهم، اذ ليس امام أتلتيكو سوى الفوز في مباراتيه الاخيرتين أمام أوساسونا وبلد الوليد ليحرز اللقب للمرة الـ 11 في تاريخه.
وجدد أتلتيكو فوزه على النادي الباسكي، بعدما كان فاز ذهابا في عقر منافسه ملعب “سان سيباستيان” 2-صفر.
في المقابل، واجه سوسييداد منافسه “روخيبلانكوس” مع 3 انتصارات في مبارياته الأربع الاخيرة، وفي صراعه على بطاقة مؤهلة لمسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” مع فارق نقطتين عن ريال بيتيس السادس وأربع نقاط عن فياريال السابع، حيث يلتقي الاول مع إيبار والثاني مع بلد الوليد الخميس.
سريعا بدأ الضيف ضغوطه، فتحصل على فرصة خطرة من ماركو يورنتي الذي تجاهل زميله المهاجم الاوروغوياني لويس سواريس في موقع أفضل منه، ليسدد كرة صدها على دفعتين الحارس أليخاندرو ريميرو (9).
ونجح أتلتيكو في افتتاح التسجيل بعد ركلة ركنية نفذها كوكي على الجهة اليسرى وتابعها الانكليزي كيران تريبييه برأسه للبلجيكي يانيك كوراسكو الذي سيطر على الكرة وسدد بين قدمي الحارس ريميرو (16).
وهو الهدف السادس لكوراسكو في الدوري في هذا الموسم.
ولم يكد سوسييداد يستفيق من صفعة الهدف الأو ل، حتى أتبعه أتلتيكو بالثاني بعدما حصل سواريس على الكرة على بعد 35 مترا من المرمى ليقتحم المنطقة ويمرر للأرجنتيني أنخل كوريا ليسدد الاخير بقدمه اليمنى كرة معاكسة للحارس (28)، مسجلا هدفه الثامن هذا الموسم في “الليغا”.
ووقف حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك صدا منيعا أمام المهاجم السويدي الكسندر إيساك (31)، قبل أن يواجه الاخير القائم في الدقيقة 36 بعد تسديدة قوية لم يحرك أوبلاك لها ساكنا .
وانتظر الفريقان حتى الدقيقة 80 من الشوط الثاني لخلق أو ل فرصة حقيقية، وكاد سوسييداد أن يسجل هدف الشرف بعد تسديدة من كريستيان بورتو اصطدمت بالقائم الأيمن تابعها البديل جون باوتيستا وتصدى لها دفاع أتلتيكو.
ومع خروج سواريس ودخول البرازيلي رينان لودي في الدقيقة 81، سجل النادي الباسكي هدف تقليص الفارق بعد ركلة ركنية من الجهة اليسرة نفذها مارتن ميركيلانس وصلت إلى البديل إيغور زوبيلديا أمام المرمى تابعها في الشباك (83).
وارتفعت وتيرة المباراة في الدقائق الأخيرة، وكاد سوسييداد أن يقلب الطاولة على أتلتيكو، إلا أن الاخير تمسك بالفوز وبالنقاط الثلاث.
وعلى ملعب “رامون سانشيس بيخوان”، فاز إشبيلية بصعوبة على فالنسيا.
ويحل فريق المدرب خولن لوبيتيغي في مباراتيه الاخيرتين ضيفا على فياريال، قبل أن يستقبل ألافيس.
وهو الفوز الثالث لإشبيلية على فالنسيا في هذا الموسم، إذ فاز عليه ذهابا في “الليغا” بهدف نظيف وفي الكأس المحلية بنتيجة 3-صفر. في المقابل، لم يفز فريق “الخفافيش” سوى مرة واحدة في مبارياته السبع الاخيرة أمام منافسه.
وخاض النادي الأندلسي اللقاء بعد مباراتين لم يذق خلالهما طعم الفوز، حيث قلب عليه ريال مدريد الطاولة ليخرج متعادلا 2-2 في المرحلة 35، فيما كان خسر قبلها بستة ايام على أرضه امام أتلتيك بلباو صفر-1 منهيا سلسلة من 5 انتصارات تواليا .
أما فالنسيا فحقق في المرحلة 35 فوزه الاول في 7 مباريات في الدوري، على حساب بلد الوليد بثلاثية نظيفة في مباراته الاولى بعد إقالة مدربه السابق خافي غراسيا في مطلع الشهر الحالي على خلفية تردي النتائج حيث لم يحقق سوى 8 انتصارات في اول 34 مباراة في الدوري في هذا الموسم، ليخلفه موقتا سالفادور “فورو” ماركو على دكة المدربين.
وتجمد رصيد فالنسيا عند 39 نقطة في المركز الرابع عشر.
بدأ صاحب الأرض المباراة ضاغطا ولكن من دون خطورة ت ذكر حتى الدقيقة 21 عندما سجل سوسو بعد تمريرة في قلب الدفاع من المدافع الفرنسي جول كوندي، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل على الهداف وأكد الحالة حكم الفيديو المساعد “في ايه آر”.
ومرة جديدة كان سوسو ملهم فريقه فمرر إلى الصربي نيمانيا غوديلي كرة سددها بقدمه اليمنى مرت بقرب القائم (35)، قبل أن يتحول الأو ل إلى مسدد لكرة قوية أجبرت الحارس الهولندي ياسبر سيليسن على الصد (40).
وبخلاف مجريات الشوط الأو ل، كان فالنسيا الاخطر في بداية الثاني وحاول تسجيل هدف السبق من دون أن ينجح، قبل أن يأتي الرد من النصيري الذي حو ل كرة في قلب الدفاع داخل المنطقة من فرناندو إلى تسديدة على يسار الحارس بعدما كسر مصيدة التسلل، فيما استعان الحكم بالـ “في ايه آر” لتأكيد صحة الهدف (66).
وهو الهدف الثامن عشر للمهاجم الدولي المغربي، أفضل هداف في صفوف فريقه في هذا الموسم، مسجلا أكثر من ثلث أهداف النادي الأندلسي في “الليغا”.
وأجرى لوبيتيغي تغييرات لتنشيط فريقه فأخرج أوسكار رودريغيس وسوسو وسيرخيو اسكوديرو وأدخل المهاجم الارجنتيني لوكاس أوكامبوس ومواطنه ماركوس أكونيا والكرواتي ايفان راكيتيتش بدلا منهم، ولكن من دون أن تتبدل النتيجة ليعلن الحكم فوز النادي الاندلسي.
وفاز سلتا فيغو على خيتافي 1-صفر، وهويسكا على أتلتيك بلباو بالنتيجة ذاتها.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…