“عشيق” جزار أورلاندو: عُمر ليس إرهابيا.. انتقم من المثليين بعد إصابته بالسيدا

نشرت جرائد أمريكية تصريحات لأحد المثليين قال إنه كان على علاقة حميمية مع عمر متين منفذ مجزرة أورلاندو التي ذهب ضحيتها 49 شخصا في ملهى ليلي.

ففي حوار مع  مع شبكة Univision ، صرّح هذا الشخص الذي اختار التحدث باسم مستعار هو “ميغيل” بأنه تعرّف إلى عمر متين من خلال تطبيق خاص بتعارف المثليين جنسيا، وأنه مارس معه الجنس حوالي 20 مرة، ولمدة شهرين، بأحد فنادق أورلاندو.

هذا الأمر أكده مسؤول في شرطة أورلاندو لفريق إنتاج التحقيقات في قناة CBS News، فالتحريات، حسب ذات المسؤول الأمني، أكدت أن متين استعمل مرارا تطبيقات خاصة بالمثليين بغرض ربط علاقات مع رجال ونساء، مضيفا أن العديد من الرجال والنساء وفدوا على مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكدون أنهم أقاموا علاقات مع متين.

“ميغيل” (العشيق المفترض لعمر متين) استبعد فرضية أن تكون هناك دوافع إرهابية هي التي دفعت عمر للانتقام من المثليين، مؤكدا أن للأمر دوافع شخصية، لأن عمر متين “أقام علاقة جنسية مع رجل من بورتو ريكو، واكتشف لاحقا أنه أصبح مصاب بالسيدا”، معتبرا أن ما راج عن أن متين أعلن انتماءه لـ”اداعش” عبر الفايسبوك أو خلال اتصاله بالطوارئ قبيل تنفيذ المجزرة، قد يكون لمجرد التمويه.

وأكد ميغيل أن زوجة عمر متين كانت على علم بميولاته المثلية وأن أباه أجبره على الزواج التقليدي، مضيفا أن عمر كان يُحدّثه عن أن “الإسلام دين جميل يدور حول الحب والكل مرحب بهم فيه من مثليين ومتحولين جنسياً وثنائيي الجنس”.

من جهة أخرى، نشرت جريدة The Orlando Sentinel تصريحات لعدد من مرتادي ملهى بالس الذي شهد المجزرة، أكدوا فيها على أن عمر متين كان يتردد على الملهى وحيدا، وأنه كان يفرط أحيانا في الشراب ويشرع في الحديث بصوت عالي بتشنج وانفعال”.

وفي الوقت الذي استبعد والد عمر متين أن تكون لابنه ميولات جنسية مثلية، قالت إيلين أوتول، كبيرة المحققين السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالية ماري قالت لـCBS News إن الأمر لا يبدو كذلك.

مضيفة: “بالنسبة لي الأمر يبدو كأنه كان يعاني مشاكل في هويته الجنسية ولعله كان يعاني فعلاً من تقبل فكرة أنه مثلي الجنس، وهذا سيضفي على القضية دافعاً محرضاً مختلفاً تماماً وزاوية نظر أخرى على الجريمة.”