ماتزال قضية استقبال زعيم ميليشيا “البوليساريو”، إبراهيم غالي، سرا في إسبانيا، منتحلا هوية جزائرية مزيفة، مثار نقاش وانتقادات واسعة في بعض أوساط النخبة بالجارة الشمالية للمملكة.
ونشرت “إل كونفيدونسييل”، الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار، مقالا مطولا توقف فيه كاتبه الصحافي الإسباني، خافيير كارابالو، عند التحركات غير محسوبة العواقب التي طبعت العمل الدبلوماسي لمدريد في الآونة الأخيرة، وتداعيات ذلك على مصالحها الاستراتيجية وعلى علاقاتها مع شركائها، خاصا بالذكر المغرب.
وانتقد كاتب المقال، وزارة الخارجية الإسبانية في حكومة بيدرو سانشيز، مؤكدا أن ما وصفها بـ”فضائحها”، كان من الممكن تجنبها، مستحضرا في هذا السياق حدث الاستقبال السري للمدعو إبراهيم غالي، وقبله نائبة رئيس فنزويلا، ديلسي رودريغيز، التي تم الترحيب بها في وقت سابق بمطار مدريد، بينما اسمها كان ضمن لائحة المحظورين من الدخول إلى تراب دول الاتحاد الأوروبي.
وانطلق الصحافي نفسه من هاتين الواقعتين، ليستنتج أن ما تقوم به الحكومة الإسبانية، يتعارض والمصالح الاستراتيجية للبلاد، من خلال تحركات مريبة وغير واضحة وتفسيرات نهائية مشكوك في صدقيتها.
وفي الوقت الذي بررت فيه إسبانيا موقفها بـ”اعتبارات إنسانية”، وسط إدانة المغرب واستهجانه، يستبعد خافيير كارابالو أن يكون الأمر كذلك، إذ يقول في مقاله، “ما يثبت استحالة تصديق هذه الحيلة هو أن دولة جادة في الاتحاد الأوروبي سمحت لشخص ذو سمعة دولية سيئة دخول البلاد بهوية مزيفة”.
وتساءل الكاتب، “كيف يمكن تبرير مثل هذا العمل الذي لا يمكن إلا أن يولد الارتباك والقلق لأولئك الذين سعوا لإخفاء وجود غالي في إسبانيا؟. كيف يمكننا أن نكون ساذجين لدرجة الاعتقاد بأن المغرب لن يتمكن من معرفة ذلك؟، كيف يمكننا أن نكون متهورين للحد الذي يدفعنا إلى عدم التفكير في رد فعل فوري من المغرب، الذي كان منذ شهور في حالة حرب مع البوليساريو؟. أليست الحكومة الإسبانية متواطئة إذا نجح غالي في الهروب خارج إسبانيا؟”.
كما لم يفته تعداد التداعيات السلبية الوخيمة التي ستكلف البلاد، مؤكدا أنه سيكون للخطوة تأثير مباشر على القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب والهجرة، علاوة على اتفاقية الصيد البحري والعلاقات التجارية والتوتر في سبتة ومليلية.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…