كشف مصدر قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد لـ”الأول”، تفاصيل اجتماع المكتب السياسي الذي وصف بـ”العاصف”، يوم 28 مارس الماضي، حيث شهد حادثة إغماء، القيادي مصطفى مسداد، الذي تم نقله إلى المستشفى بشكل مستعجل بواسطة سيارة الإسعاف.
وفيما ربطت بعض الأخبار حادثة إغماء مسداد، برفض الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إدرج الرسالة التي وجهها بنسعيد أيت إيدر إلى الحزب وباقي مكونات فدرالية اليسار، نفى المصدر “نهائياً ذلك”، مؤكداً على أن “مسداد تعرض لوعكة صحية خلال الاجتماع لأنه يعاني من مرض السكر وتم نقله إلى المستشفى بناءً على ذلك”.
وأوضح ذات المصدر، الذي حضر الاجتماع “ما حصل هو أننا اختلفنا في البداية حول ترتيب نقط جدول الأعمال، وبعدها تم الحسم في ثلاثة نقط الأولى التنظيم، والثانية الانتخابات، وثالث نقطة وهي الأخيرة الرسالة التي وجهها بنسعيد أيت إيدر، ثم انطلق النقاش بكل عادي، وصحيح أنه كان هناك نقاش حاد في مضمون نقط جدول الأعمال كالعادة ولكن عكس ما تم تسريبه للصحافة.. لقد انطلقنا في النقاش، وحوالي 14:15 شرعنا في نقاش الرسالة، وبعد حولي نصف ساعة تعرض الرفيق مسداد لحالة إغماء نقلناه بعدها إلى المصحة لنتأكد أن مرضه بالسكر وراء حالة الاغماء هذه”.
وتابع ذات المصدر، الأكيد أن “من يريد تأزيم الأوضاع داخل الحزب يعتقد أنه بمثل هذه السلوكات قد يضمن موقعا في المستقبل في حالة وقع الإندماج مع باقي مكونات الفدرالية، لكنه نسي بأن المناضلين ليسوا أغبياء لتنطلي عليهم هذه الأساليب التي لا تفيد مسار الاندماج بين أحزاب اليسار الثلاثة، بل تعمق الهوة أكثر فأكثر”.
من جهة أخرى، اطلع “الأول” على تدوينة لعبد اللطيف اليوسفي، أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب، نشرها في مجموعة داخلية تضم أعضاء الحزب فقط، قال فيها:” أؤكد لكم رفيقاتي ورفاقي بأن ما ورد عار من الصحة وكذب وبهتان ويهدف إلى تصفية الحسابات بطرق غير مقبولة خاصة مع الأمينة العامة التي للحقيقة أنها لم ترفض نهائيا ومطلقا إدراج الرسالة بل طرحت الموضوع واختارت الأغلبية الحاضرة في القاعة ترتيب النقاش بعد نقطتي التنظيم والانتخابات وأنا والرفيق مسداد لم نعترض أبدا لاننا لم نطرح أصلا ترتيب النقط”.
وتابع، ” ولأننا كنا نرى أن النقاش سيكون وأن الحوار الرفاقي هو المطلوب في تفسير التقديرات. والحقيقة أن الرفيق مسداد لم يتدخل سوى في نقطة التنظيم فقط. وأود أن أؤكد لكم أن احترامي لرفيقات ورفاقي يمنعني أن أصف أيا منهم بسرقة الحزب وفي هذا الكذب علي وعلى الرفيق مسداد إساءة مقصودة لن نسقط فيها ونحن أحرص ما نكون على وحدة الحزب وصورته وأحرص على إنجاح الانتخابات وأحرص على مشروعنا المستقبلي المبني على أسس واضحة.. وختاما أدعو الجميع أن نتعاون جميعا وسويا على صيانة وحدتنا وعلى تجنب الإساءات وترويج الأخبار الكاذبة.. فكفانا من هذه الإساءات لمؤسساتنا ولنتوجه إلى مهمتنا وتصفية أجوائها”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …