تستمر أزمة قطع معبر الكركارات جنوب البلاد من طرف عناصر البوليزاريو، مخلفةً خسائر اقتصادية واجتماعية، فمع قطع الحركة التجارية، أصبح مجموعة من السائقين المهنيين مشردين في الصحراء من دون ماء ولا مواد التغدية ولا دواء، مما ينذر بأزمة إنسانية، لأزيد من 400 سائق مهني مغربي عالق في الحدود المغربية المورتانية.

وقد توصل “الأول” بشهادات من بعض سائقي الشاحنات التجارية العالقين على الحدود المغربية الموريتانية، لحوالي 8 أيام، منذ أن أقدمت مجموعة من العناصر المنتمية لجبهة البوليزاريو على قطع معبر الكركارات، حيث تعيش هذه الفئة معاناة كبيرة تتجسد في غياب أدنى ظروف العيش، من قلة الماء الصالح للشرب والمواد الغذائية، بالإضافة إلى قساوة الظروف الطبيعية.

وقال أحد السائقين: “إن أزيد من 400 شاحنة عالقة على الحدود الموريتانية المغربية، قادمة من دول إفريقية، مثل الكوديفوار، مالي، السينيغال، النيجر، الطوغو، وغيرها، لأزيد من 8 أيام، ويعيش سائقوها أوضاع سيئة في غياب أدنى شروط الحياة أهمها غياب الماء”.

وتابع السائق، أحمد الملقب بـ”عويطة” المنحدر من منطقة خميس زمامرة في اتصال مع “الأول”، “هناك من السائقين من لم يلتق أبنائه وعائلته منذ أزيد من 60 يوما، بعد أن تم قطع الحدود، حيث نفذ منا المال ومواد التغذية، ولولا التضامن في ما بيننا لتطورت الأمور إلى الأسوء، ونطالب الحكومتان المغربية والموريتانية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة”.

سائق آخر يدعى محمد، قال إن “الشاحنات متوقفة في صف طويل على مسافة 5 كلمترات، بالنقطة 55 على الحدود المغربية الموريتانية، نعلم أننا نقوم بخدمة وطننا وهذا لا شك فيه. لكن المعاناة تتضاعف مع استمرار الوضع القائم”.

وأضاف ذات المتحدث، “زارنا وفد من القنصلية المغربية في نواديبو المدينة التي تبعد عنا بـ50 كلم وهي أقرب مدينة لنا، وقدموا لنا وعودا بجلب الماء على الأقل. لكن ولليوم الثالث لم تحقق هذه الوعود، إننا مواطنون مغاربة عالقون هنا ويجب التعامل معنا على هذا الأساس”.

 

التعليقات على السائقون المغاربة العالقون على الحدود الموريتانية بسبب قطع معبر الكركارات من طرف عناصر البوليزاريو “يعانون في صمت”.. لاماء ولا تغذية ولا مراحيض وأموالهم انتهت مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…