كشفت القيادية في حزب العدالة والتنمية اعتماد الزهيدي، ونائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة تمارة عن الأسباب التي جعلتها تقدم استقالتها من المجلس الوطني للحزب، معبرةً عن غضبها إزاء الوضع الذي أصبح عليه “البيجيدي” بعد سنوات من تدبير الشأن العام، واصفةً طريقة تدبير الخلافات الداخلية بـ”الاستبداد”.
وقالت اعتماد الزهيدي، في اتصال مع “الأول”، “من الأخلاق أن نقول للمواطنين الذين منحونا أصواتهم وثقتهم، الحقيقة، فالمغاربة لا يعرفون كل شيء على الحزب الذي صوتوا عليه بأغلبية”.
وتابعت اعتماد، هذا السب هو الذي دفعني للإستقالة، فالقيادة لا تتدخل للحسم في الاختلافات بين الأعضاء في التدبير، بل تكتفي بالقول “كونوا في نفس الصف حتى نفكوها بيناتنا.. في حين أننا لسنا بصدد مشاكل داخلية تعنينا وحدنا في الحزب بل هي تتعلق بمصير المواطنين، وقوتهم اليومي ومشاكلهم التدبيرية التي من المفروض أن نقوم بحلها والوقوف عليها.. وبالتالي كل الكلام عن الحفاظ على وحدة الحزب وعدم كسر بيضته لا معنى له، ولتنكسر تلك البيضة إذا كان الحفاظ عليها ليس من أجل المواطنين”.
وبخصوص حقيقة استقالتها من الحزب بشكل نهائي، قالت اعتماد الزهيدي: “لا يمكن الحديث الأن حول هذا الأمر فأنا لازلت منتخبة وأشغل مسؤولية نائبة رئيس المجلس الجماعي بتمارة، وبالتالي لدي مسؤولية تجاه المواطنين، ولكن سنرى ماذا سيحدث في الأيام المقبلة”.
وحول الكلام على أن هناك مشاكل تنظيمية دفعتها للاستقالة، خصوصاً دال شبيبة “البيجيدي”، نفت اعتماد الزهيدي الأمر، موضحةً: أنا التحقت بالحزب منذ 16 سنة، لأمارس السياسة والتدبير ولم ألتحق لممارسة الدعوة، وبالتالي فالمشكل الذي أريد أن أسلط عليه الضوء، أكبر من مشاكل الشبيبة التنظيمية، بل متعلق بحصيلة تدبير الشأن العام مع اقتراب الانتخابات المقبلة، بعيداً عن الخطاب الديني وخطاب المظلومية، حيث أصبحنا ننتصر لمصلحة التنظيم أكثر من مصلحة المواطن وأنا لا اتفق مع هذا الخط”.
وبالتالي، تقول الزهيدي، “الأمر أكبر من الشبيبة وحتى أكبر من تفكير فيادات الحزب، الأمر متعلق بتعاقد المواطنين معنا وماذا حققنا لهم.. ماشي غير جينا حنا الأولين نديرو مابغينا، أما تنظيم الملتقيات والعمل الشبيبي فقد تركته لأهله”.
وجواباً على سؤال “الأول”، بشأن الأخبار التي تم تداولها حول التحاقها بحزب التجمع الوطني للأحرار، قالت الزهيدي: “أكرر أنني الأن منتخبة بإسم الحزب وهذا تعاقد أخلاقي مع المواطنين، كما أنه ماذا سيقدم لي تنظيم سياسي آخر، لقد كنت قيادية في الشبيبة، والنائبة الثانية لرئيس المجلس الجماعي بتمارة، بالإضافة إلى كوني برلمانية سباقة”.
وكانت اعتماد الزهيدي عضوة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قد قدمت استقالتها من المجلس، وجاء في نص الاستقالة أن هذه الخطوة جاءت احتجاجاً على ” تقاعس هيئات الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب منذ سنوات والتي زاغت به عن أهدافه التي تأسس عليها”.
وقالت القيادية في استقالة موجهة إلى رئيس المجلس الوطني لحزب “البيجيدي”، إن الاستقالة تأتي “كموقف من سوء تدبير مؤسسات الحزب للخلافات التي تقع بين منتخبي الحزب المسؤولين على تدبير الشأن العام، والتي لا تتماشى في عدة حالات مع مصالح المواطنين. حيث لمدة فاقت السنتين نعيش تجاذبات حول الاختلافات في اتخاذ قرارات ضد مصالح المواطنين، أذكر على سبيل المثال بجماعة تمارة لا الحصر عدم أداء أجور أساتذة المعهد الموسيقي بدون وجه حق منذ شهر مارس بدعوى الحجر الصحي وقرارات أخرى لا مجال لسردها بين هذه الأسطر”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …