كشف عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أمس الخميس، بمدن تمارة، تيفلت، طنجة، والصخيرات.
وأوضح الخيام خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة، أن “أميرها” مُتزعم الخلية، يشتغل كبائع سمك، وله سوابق إجرامية في 2004 و 2006، وكان مكلفاً باقتناء المواد الأولية واللوجستيكية بهدف صنع الأحزمة الناسفة.
وتابع الخيام أن الرجل الثاني في الخلية كان مكلفاً باستقطاب عناصر جديدة لتدعيم الخلية، التي توزعت مهن أعضائها بين النجارة والفلاحة والسباكة والصباغة.
وقال الخيام إن الخلية الارهابية التي تستمد فكرها من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كانت تعتزم استهداف شخصيات عمومية وعسكرية، ومقرات مصالح الأمن والدرك في المغرب.
وبخصوص مصادر تمويل الخلية، أوضح الخيام أن التمويل كان ذاتياً، لأن المواد المستعملة في صناعة المتفجرات والأجهزة الناسفة، التي تم ضبطها متاحة في الأسواق.
وأوضح الخيام، أن الخلية الإرهابية كان يعتمد أصحابها، على تصنيع مواد متفجرة لإغراق المغرب في حمام دم، وزرع الرعب والخوف والإرهاب في نفوس المواطنين، مشددا على أن يقظة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من إفشال هذه المخططات.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكن أمس الخميس، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي أنه تم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.
كما حاول المشتبه فيه الموقوف بمدينة تمارة تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه.
وأشار المكتب المركزي إلى أن إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، أسفرت عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية، وثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، ومنظارين، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وقنينتين للغاز المسيل للدموع، ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينات غاز من الحجم الصغير، وطنجرتين للضغط مملوءتين بالمسامير والأسلاك وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، علاوة على عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن، و25 مصباحا كهربائيا.
كما مكنت عمليات التفتيش من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش”، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلا على ثلاثة كيلوغرامات تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …